جرى اليوم الجمعة، تقديم وتوقيع المؤلف الجديد للباحث عبد الرزاق الحنوشي حول "البرلمان وحقوق الإنسان، مرجعيات وممارسات"، في حفل نظمه الفريق الاشتراكي، بمجلس النواب، بشراكة مع الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومعهد بروميثيوس للديمقراطية. ويضم المؤلف بين دفتيه دراسة توثيقية وتحليلية لحصيلة مجلسي البرلمان في حقوق الإنسان، وتوثيقا وصفيا وتحليليا لمجمل المرجعيات والأدبيات ذات الصلة بالمنظومة الدولية لحقوق الإنسان والتعريف بمختلف الوثائق المرجعية التي تتناول موضوع البرلمان وحقوق الإنسان. في هذا الإطار، قال عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إن هذا اللقاء هو احتفاء بؤلف جديد، لعبد الرزاق الحنوشي، أحد الأطر القديمة التي خبرت العمل داخل البرلمان، وأيضا في قطاعات حكومية أخرى، وبالمجلس الوطني لحقوق الإنسان. وأضاف شهيد في حديث مع جريدة "العمق"، أن المؤلف يقف عند الولاية التشريعية العاشرة وما قدمته لحقوق الإنسان، مضيفا أن هذا الكتاب يرجع بنا إلى المرجعيات الدولية، والتي يلح دستور المملكة على أن تكون الملاءمة معها. وأردف، أن هذا اللقاء "هو فرصة مرة أخرى للفريق الاشتراكي، لإعطاء الأولوية لموضوع حقوق الإنسان والديمقراطية في قضايا متعددة، على الخصوص أن تتصدر المؤسسة التشريعية العمل في هذا المجال بالخصوص ما يتعلق باحترام مختلف القوانين وقضايا حقوق الإنسان". وزاد المتحدث، أن الفريق الاشتراكي نبه في الأسبوعين الماضيين ووجه رسائل إلى وزير العدل من أجل العمل الجدي وتحيين النقاش في الخطة الوطنية للديمقراطية، وحقوق الإنسان، برؤية جديدة، لأن بلادنا، يضيف شهيد "في حاجة إلى خطة وطنية ديمقراطية جديدة بنفس تشاركي يستحضر التجديدات التي عرفتها بلادنا منذ دستور 2011". من جانبه، قال مؤلف الكتاب، عبد الرزاق الحنوشي، إن مؤلفه يستعرض في 300 صفحة مجال علاقة البرلمان بحقوق الإنسان، ويستحضر الجوانب النظرية والمرجعية لهذه العلاقة، وما يجب أن يقوم به البرلمان في مجال حقوق الإنسان وصيانتها. ولفت الحنوشي في تصريح لجريدة "العمق"، إلى الكتاب فيه يضم جانبا تطبيقيا يهم تحليل وتقييم التجربة المغربية في هذا مجال حقوق الإنسان ولاسيما في الولاية السابقة، كما يستعرض حصيلة أداء البرلمان في مجال حقوق الإنسان سواء في وظيفة التشريع ووظيفة المراقبة. كما يقف المؤلف، بحسب الحنوشي، عن مبادرات أخرى تهم تفاعل البرلمان مع منظمات المجتمع لمدني المهتمة بحقوق الإنسان وأيضا الجانب المتعلق بتفعيل بعض الآليات مثل العرائض. يشار إلى أن هذا اللقاء حضره الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، ورئيس مجلس النواب الأسبق، الحبيب المالكي، ورئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، إضافة إلى شخصيات سياسية وحقوقية ونقابية.