يعيش عدد من الطلبة المغاربة العالقين في أوكرانيا صعوبات كبيرة في محاولتهم الخروج من البلد الذي يعيش على وقع القصف الروسي مند فجر يوم الأربعاء. "العمق" تتابع قصة معاناة 4 مغاربة يحاولون مغادرة أوكرانيا والعودة إلى بلدهم المغرب عبر تواصل مباشر معهم. وحكى م. أمين، طالب مغربي كان يتابع دراسته بأوكرانيا، في اتصال مع جريدة "العمق"، تفاصيل معاناتهم خلال بحثهم عن سبل مغادرة أوكرانيا، وبالإضافة إليه تضم المجموعة التي يتنقل ضمنها أمين 3 طالبات مغربيات، وطالبين من زمبابوي. وقال أمين في اتصال هاتفي مع "العمق"، إنه بعد بلوغ الهجمات الروسية مدينة "دنيبرو" التي يقيمون فيها فجر، منذ يوم الخميس، قرروا الهروب إلى بولندا، بعد أن عاشوا الخوف على وقع دوي التفجيرات. وبعد مشادات كلامية رفضوا خلالها اشتراط الأداء من طرف مسؤولة عن القطار رغم إعلان سابق للسلطات الأكرانية أن التنقل عبر وسائل النقل العمومية مجاني، تمكنوا من ركوب القطار في اتجاه مدينة "لفيف"، 72 كلم عن الحدود مع بولندا، على الساعة العاشرة ليلا يوم أمس الجمعة. وتحفظت الطالبات المغربيات الثلاثة عن التواصل مع الصحافة، ووافق أمين على أن يتم الاتصال المباشر به عبر تطبيق واتساب، ليطلع متابعي "العمق" مباشرة عن ظروفهم، وسيتم عرض بث مباشر من عين المكان هذا المساء إذا سمحت الشروط التقنية بذلك. وحكى أمين ظروف سفرهم عبر القطار الذي كان مكتظا بالمسافرين من مختلف الجنسيات. وقال إن التصوير في محطة القطار ممنوع، وأوضح أن أحد المسافرين قام بالتقاط صور عن أوضاع السفر، وباغته رجل أمن نزع منه هاتفه وأزال منه الصور، وأخبره أن التصوير ممنوع، لكنه استعاد هاتفه. وأكد أمين أنهم أصيبوا مساء اليوم السبت بصدمة كبيرة لما بلغتهم أنباء، وهم في طريقهم نحو "لفيف"، تفيد أن بولندا لا تسمح بالدخول إلى أراضيها لغير الأوروبيين. وبعد نقاش بين أفراد مجموعته قرروا تغيير وجهتهم بعد الوصول إلى "لفيف" نحو سلوفاكيا مرورا بمدينة "أوجهورود" التي تبعد عنها بحوالي 5 كيلومتر. وقال أمين إنه رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء أجواء الحرب والطقس البارد والسفر ليلا، إلا أن أمل النجاح في الخروج إلى أحد البلدان الممكن السفر منها نحو المغرب كبير جدا، وقال إن معنوياتهم عالية رغم كل شيء. وكانت سفارة المملكة المغربية بكييف، قد أشعرت المواطنين المغاربة المقيمين بأوكرانيا الذين قرروا مغادرتها، أنها وبتنسيق وثيق مع سفارات المملكة بالدول المجاورة، منكبة على تسهيل عملية عبورهم من أوكرانيا في ظروف آمنة، أخذا بعين الاعتبار إغلاق المجال الجوي الأوكراني. ودعت السفارة المغربية رعايا المملكة إلى التوجه إلى المنافذ الحدودية للولوج إلى رومانيا وهنغاريا وسلوفاكيا، حيث سيتم إنشاء خلايا للاستقبال والمرافقة.