يعيش المغاربة العالقون في أوكرانيا حالة من الرعب والخوف، بعد إعلان الحرب بين روسياوأوكرانيا، وقصف عدد من المدن الأوكرانية، خصوصا المدن الكبرى، والتي يعيش فيها آلاف الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم هناك. وعبر الكثير من المغاربة، سواء الطلبة أو العاملين بأوكرانيا، عن تخوفاتهم من التوترات القائمة بين روسياوأوكرانيا، وحالة الحرب التي أعلنت فجر أمس الخميس، حيث يعيشون حالة من الحيرة والقلق إزاء مستقبلهم في ظل نشوب حرب شاملة. ويتساءل العديد من المغاربة عن مصيرهم، بعد نشوب الحرب وتوقف حركة الطيران المدني بشكل كامل، مع موجة الهلع التي انتابت مختلف الجنسيات، وبما في ذلك الساكنة الأوكرانية. ويزيد وضع المغاربة سوءا أكثر مع التزام السفارة المغربية في كييف الصمت بعد أن أوصت في وقت سابق كافة المواطنين المغاربة بمغادرة أوكرانيا حرصا على سلامتهم. إذ شملت حالة القلق عائلات المغاربة العالقين بأوكرانيا، التي أصبحت تعيش هي الأخرى وضعا مقلقا وصعبا، وتترقب الأحداث المتسارعة نواحي أوروبا الشرقية. أمين شاب مغربي يشتغل بأوكرانيا وهو ضمن العالقين بمدينة خاركيف، والذي أكد في تصريح له لجريدة بيان اليوم أنه حاول الفرار على غرار العديد من المواطنين لمدينة لفيف الواقعة غربا لكنه تفاجأ بالاكتظاظ وغياب النظام على مستوى الطرق. وتابع القول "الجيش الروسي تمكن من الوصول إلى خاركيف ولم يسمحوا لنا بالسفر الى المدن المجاورة ولا نستطيع حتى العودة الى المغرب في ظل اغلاق المجال الجوي والبحري". وهو الحال بالنسبة لآلاف الطلبة من المغاربة الذين اختاروا البقاء خوفا من شبح الطرد، والذين عبروا بدورهم، في تصريحات متفرقة، عن حالة القلق والخوف التي تسيطر عليهم وعلى الجميع بالمنطقة، ليبقى مصيرهم مجهولا وسط التوترات المتصاعدة بين روسياوأوكرانيا. يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قد أعلن فجر أمس الخميس شن عملية عسكرية واسعة في أوكرانيا دفاعا عن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق هذا البلد. وبعد الإعلان، سمع دوي سلسلة من الإنفجارات في العاصمة كييف ومدن أوكرانية عدة قرب خط الجبهة وعلى امتداد سواحل البلاد قبيل فجر الخميس، أدت الى مقتل ما لا يقل عن 8 وإصابة 9 جنود. من جانبه أعلن الرئيس الأوكراني فلوديمر زيلينيسكي حالة الطوارئ في البلاد وحث مواطنيه على عدم الهلع فيما أعلنت السلطات اغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية إلى أجل غير مسمى. وفي ظل استمرار التحركات الروسية ضد اوكرانيا توالت المطالب الدولية بضبط النفس وحل الأزمة دبلوماسيا، بينما تشهد مختلف المدن الأوكرانية وضعا صعبا بسبب محاولات الفرار من الحرب، والاكتظاظ أمام المحلات التجارية والصيدليات.