تَفجُّر النزاع العسكري بين موسكو وكييف، ما يزال يرخي بظلاله على وضعية العديد من الطلاب المغاربة هناك، ما دفع كثيرين منهم بالمدن الأوكرانية إلى التساؤل حول مصيرهم في ظل تفاقم التهديدات العسكرية المباشرة بين البلدين. وفي اتصال مع "الأيام 24" يقول أنس العايدي (23 سنة) طالب بكلية الطب في أوكرانيا، أنه يتلقون دروسهم في ظروف عادية، لكنه يشعر رفقة العديد من الأوساط الطلابية والمهنية "بالخوف" خاصة وأن تهديدات الحرب جدية والتصعيد العسكري الروسي يكبر شيئا فشيئا". وفي الوقت الذي تدخلت فيه سفارات عربية وغربية من أجل إجلاء رعاياها من الطلاب، يؤكد أنس أنه ما يزال ينتظر تدخل السلطات المغربية بأوكرانيا من أجل دراسة وضعنا، "وإلا شي خطر يرجعونا لبلادنا". إلى ذلك، وضعية الطلاب والجالية المغربية بأوكرانياوروسيا، تصل إلى قبة البرلمان، بعدما وجهت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، ربيعة بوجة سؤالا كتابيا إلى الحكومة، تسائلها عن التدابير الاستباقية لحماية الرعايا المغاربة، مما قد يمس بأمنها وسلامتها ومصالحها في حالة نشوب الحرب بين البلدين. ووفق منطوق السؤال، الذي يعبر عن المتابعة و القلق الشديد، إزاء توتر العلاقات بين كل من روسياوأوكرانيا الذي بلغ إلى حد التلويح بحرب وشيكة بين البلدين مما يخلق حالة من الخوف والارتباك والترقب عند جاليتنا بكلا البلدين خاصة فئة الطلبة المغاربة. "نعيش اليوم ضغطا كبيراً بفعل اتصالات أولياء هؤلاء الطلبة وذويهم بنا للاستفسار عن التدابير المتخذة استباقيا في حالة اندلاع الحرب في كل من موسكو وكييف" تقول البرلمانية. وكان منشور حديث لوزارة الخارجية الأوكرانية، أعلنت فيه عن عزمها 4 دول فقط إجلاء مواطنيها؛ بينما تواصل 129 سفارة وقنصلية ومنظمة أجنبية عملها الاعتيادي، بما في ذلك بلدان الخليج والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.