في وقت يزداد الوضع في مختلف المدن الأوكرانية تأزما، مع دخول القوات الروسية بقوة على خط الحرب وشنها هجمات عسكرية، تترأى وضعية الطلبة المغاربة الذين أجبر بعض منهم على البقاء هناك بسبب رفض الجامعات منحهم ترخيص الدراسة عن بعد، تؤكد الحكومة مراقبتها للوضع وتوصلها الدائم مع الطلبة والدبلوماسيين المغاربة في أوكرانيا. وبهذا الخصوص، يقول مصطفى بايتاس، خلال الندوة الصحافية التي اعقبت انعقاد المجلس الحكومي، الخميس، أن الأرقام الهاتفية الخضراء التي أطلقتها السفارة المغربية هناك، تلقت إلى حدود صباح اليوم الخميس إبان دخول القوات العكسرية الروسية الأراضي الأوكرانية، مايزبد عن 795 مكالمة، تم التجاوب معها وتقديم معطيات بخصوصها.
وأكد بايتاس أن توصية السفارة المغربية بمغادرة الطلبة للأراضي الأوكرانية أو إحداث خلية لليقضة أو 14 مركز نداء، ساهم في مغادرة عدد من الطلبة عن طريق الناقلين الوطنين إما عن تنظيم رحلات خاصة أو مطارات أخرى.
وفي ظل حالة التدهور الأمني، يواصل الدبلوماسيون المغاربة عملهم في أوكرانيا ويتابعون الوضع، وقدر بايتاس عددهم بنحو 28 دبلوماسي مغربي، معتبرا أن الكل يتابع الوضع إلأى أين يتجه، لكن السفارة والطاقم الدبلوماسي يشتغل ويستقبلىالاتصالات ويوجه الطلبة والمواطنين المغاربة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن فجر اليوم الخميس عن عملية عسكرية في أوكرانيا دفاعا عن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق هذا البلد.
فيما نقلت وسائل إعلام دولية، أن الوضع الأمني في أوركانيا متدهور حيث سمع دوي انفجارات في العاصمة كييف وفي ميناء مدينة أوديسا الأوكرانية الواقعة على البحر الأسود، وكذلك في خاركيف ثاني مدن أوكرانيا على الحدود الروسية. وقال بوتين في كلمة متلفزة غير معلنة سابقا قبيل الساعة الثالثة صباحا، "اتخذت قرار شن عملية عسكرية"، منددا مجددا ب"إبادة" تدبرها أوكرانيا في شرق البلاد، مستندا إلى نداء المساعدة الذي وجهه الانفصاليون خلال الليل، وسياسة حلف شمال الأطلسي العدائية حيال روسيا التي تشكل أوكرانيا، في رأيه، أداة لها.