أعلنت السفارة المغربية بأوكرانيا، مساء اليوم السبت، عن تخصيص أرقام خضراء مجانية جديدة للتواصل مع مراكز الاتصال، في الدول المجاورة لأوكرانيا، على خلفية الحرب الدائرة هناك. وأفاد مقتضب للسفارة، اطلعت عليه "العمق"، بأنه "تبعاً لما جاء في بَلاغيْ سفارة المملكة المغربية في العاصمة كييف، وبالنظر إلى استمرار إغلاق الأجواء الأوكرانية، تمّ تخصيص أرقام خضراء مجانية جديدة، للتواصل مع مراكز الاتصال، في الدول المجاورة لأوكرانيا". ويتعلق الأمر بالأرقام التالي: بولونيا: 008003211419، رومانيا: 0800410139، سلوفاكيا: 0800601748، هنغاريا: 0680216008. وجددت سفارة المملكة المغربية دعوتها لكافة المواطنين المغاربة في أوكرانيا، إلى ضرورة الالتزام بالتوجيهات، وتدابير السلامة المحددة من السلطات الأوكرانية. وكانت السفارة المغربية بأوكرانيا، قد أعلنت، أمس الجمعة، عن نقط العبور الحدودية المفتوحة في وجه المواطنين المغاربة الوافدين من أوكرانيا، وذلك بتعاون مع السفارات المغربية بالدول المجاورة وتنسيقها مع سلطات رومانياوهنغارياوسلوفاكياوبولونيا. معاناة الطلاب واليوم السبت، كشف طلاب مغاربة بأوكرانيا عن أوضاع صعبة يعيشونها على الحدود مع الدور المجاورة أثناء محاولتهم مغادرة البلاد عبر النقاط الحدودية المفتوحة، خاصة مع رومانيا وبولندا، في ظل إغلاق تام للأجواء الجوية والبحرية بسبب الحرب. وأفاد طلاب مغاربة في مقاطع فيديو نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن السلطات الأوكرانيا تعطي الأولوية للنساء والأطفال في المغادرة، وهو ما جعلهم ينتظرون ساعات طويلة دون أن يصل دورهم. وأفاد الطلاب أن المعابر الحدودية المفتوحة تعرف طوابير كبيرة وازدحاما شديدا منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، فيما أظهرت صور أقمار صناعية حجم الزحام والطوابير على الحدود الأوكرانية الرومانية. وقال أحد الطلبة المغاربة إنه قضى رفقة زملائه أزيد من 12 ساعة تحت البرد القارس دون أكل ولا مكان إيواء على الحدود مع رومانيا، مشيرا إلى أنهم يبيتون في العراء ولم يتم السماح لهم بالمغادرة إلى حدود الآن، كما أن العودة إلى مدنهم أصبح أمرا مستحيلا، وفق تعبيره. يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه عمليات القتال بين الجيشين الروسي والأوكراني لليوم الثالث على التوالي، حيث اهتزت العاصمة كييف اليوم السبت، على وقع انفجارات عنيفة وإطلاق نار قرب المقرات الحكومية، فيما دعت السلطات سكان العاصمة للالتزام بالمنازل أو التوجه إلى الملاجئ عند إطلاق صفارات الإنذار. لا إصابات وأمس الجمعة، نفت وزارة الشؤون الخارجية المغربية، وجود ضحايا أو إصابات في صفوف المغاربة، جراء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، وقال إسماعيل المغاري، وهو مدير بقطاع المغاربة المقيمين بالخارج في الوزارة، "لحد الآن لا إصابات في صفوف المغاربة بأوكرانيا". وشدد المغاري، ضمن تصريح لجريدة "العمق"، أن وزارة الخارجية وضعت جميع الإمكانيات اللازمة لتتبع حالة المغاربة المقيمين بأوكرانيا، والذين يتابع معظمهم دراسته بالجامعات الأوكرانية، لافتا إلى أنه منذ 10 أيام تم إحداث خلية أزمة بالوزارة. وأشار المسؤول المذكور، إلى أن وزارة الخارجية والسفارة المغربية ب"كييف"، أخبرت جميع المغاربة المتواجدين بأوكرانيا، بعد استشعار حالة الحرب، بضرورة مغادرة البلاد والعودة إلى المغرب، مضيفا أنه تم تنظيم جسر جوي لهذا الغرض. وفي هذا الإطار، قال المدير بقطاع الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بوزارة الخارجية، إن 3 آلاف طالب مغربي بأوكرانيا عادوا إلى أرض الوطن، ضمنهم 849 طالبا عادوا عبر 5 رحلات مباشرة لشركتي الخطوط الملكية المغربية والعربية للطيران. وأكد المغاري، أن شعار المرحلة هو السلامة والأمن، داعيا جميع الطلبة والمغاربة المقيمين بأوكرانيا بالأخذ بنصائح السفارة المغربية والسلطات الأوكرانية التي تحثهم على ضرورة البقاء في المنازل والأماكن التي يتواجدون فيها، وأن لا يغادروها إلا للضرورة القصوى، تجنبا لتعرضهم للأذى. وأوضح، أن السفارة المغربية بتنسيق مع سفارات المملكة بباقي الدول المجاورة لأوكرانيا، تقوم بعمل حثيث ومجهود كبير على مدارس الساعة لفتح ممرات لولوج المغاربة إلى تلك البلدان برا، وذلك لتسهيل عودتهم إلى أرض الوطن. في السياق ذاته، أكد المتحدث، أنه تم إحداث مركز اتصال يشتغل 24/24 وطيلة أيام الأسبوع، حتى يتمكن الطلبة من التواصل مع السفارة، لافتا إلى أنهم توصلوا بما يفوق 3 آلاف مكالمة هاتفية إلى غاية أمس الخميس، وأن السفارة تقدم لهم كل النصائح لمساعدتهم في هذه المحنة. وفيما يلي نقط العبور الحدودية المفتوحة في وجه المواطنين المغاربة الوافدين من أوكرانيا: