أفادت مصادر العمق المغربي، بأن عناصر تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالعيون، حلت أمس الخميس بمدينة الداخلة وباشرت تحقيقاتها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في قضية اختفاء تاجر معروف بالمدينة في ظروف غامضة، لليوم الخامس على التوالي. ووفق ما كشفه أخ التاجر المسمى لحبيب اغريشي، في تصريح لجريدة "العمق"، فإن تفاصيل الواقعة، تعود إلى ظهر يوم الإثنين الماضي 7 فبراير الجاري، حينما اختفى المعني عن الأنظار بشكل مفاجئ، قبل العثور على سيارته مقفلة ومركونة بأحد شواطئ الداخلة، الأمر الذي فتح الباب أمام الكثير من الفرضيات. وقال أخ التاجر المختفي: "لحبيب أغريشي، تاجر معروف بين زملائه في المهنة وكبار رجال الأعمال بالأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث كان يتاجر في الملابس المستوردة من إسبانيا، ومن بين معارفه الذين تربطهم به الصفقات التجارية، صاحب أحد الأسواق الممتازة بمدينة الداخلة، وهو شاب في العشرينيات من عمره يدعى يوسف، وينحدر من نواحي تارودانت". وأضاف ذات المتحدث :" فور إشعارنا باختفاء "لحبيب"، قمنا بالبحث في كل مكان دون جدوى، إلى أن عثرنا على سيارته وهي مقفلة ومركونة في شاطئ القنديل حوالي الساعة 17:15، دون العثور على "لحبيب" بداخلها أو بالقرب منها، وعلى إثرها تم إبلاغ الشرطة التي حضرت لمعاينة السيارة". وتابع المصدر نفسه قائلا: "في اليوم الموالي، (الثلاثاء 8 فبراير الحالي)، وبطلب من مصالحها قمنا بتزويد الشرطة، بقائمة تضم أسماء جميع أصدقاء المختفي ومقربيه، من بينهم الشاب المذكور الذي يبلغ عمره حوالي 26 سنة، وخلال الاستماع إليه من طرف مصالح الشرطة القضائية، نفى بشكل قاطع أن تكون له أي علاقة بتاجر الملابس "لحبيب اغريشي". وأوضح شقيق التاجر المختفي في حديثه ل"العمق" أن "بريده الإلكتروني الذي يحتوي على خاصية تحديد المواقع، كشف لنا أن آخر نقطة تواجد بها "لحبيب" هي حي النهضة، كما بينت إحدى كاميرات المراقبة سيارته تسير خلف سيارة تعود ملكيتها للشاب "يوسف"، على الساعة 12:08 من يوم الاختفاء، الأمر الذي يدعم فرضية علم المذكور بمعلومات حول تواري "لحبيب" عن الأنظار". وزاد قائلا: "عندما أخلي سبيل يوسف، في 8 من فبراير الجاري، غادر بدوره إلى وجهة غير معروفة، وانقطعت أخباره حسب ما أكده لنا أفراد من عائلته، إلى أن عثر عليه في اليوم الموالي، جثة هامدة في شاطئ "بلاية خيرة " الواقعة على الطريق الساحلية نواحي الداخلة، الأمر الذي زاد قضية "لحبيب" تعقيدا، باعتباره الدليل الوحيد الذي يمكن أن يكشف في الوقت الحالي عن ظروف اختفاء لحبيب اغريشي".