دعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، المحامي محمد زيان، إلى الكف عن "التهديد والتنمر" ضد نجلاء الفصيلي، المعروفة إعلاميا ب"غاية"، جراء لجوئها إلى القضاء، متهمين إياه بالقيام بذلك من أجل "ثنيها عن المطالبة بحقوقها". وقال المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، في بيان له، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إن الاحتكام إلى القضاء مبدأ أساسي لسيادة القانون، من خلاله تقوم المجتمعات المعاصرة على منح الحقوق للأفراد. واعتبرت ما يقوم به نقيب المحامين السابق، محمد زيان، "ضربٌ لِحق من الحقوق المدنية والسياسية المضمونة لكل المواطنات والمواطنين، ولا يليق بشخص يمارس مهنة قانونية تحمل أبعادا حقوقية رفيعة أن يتصرف بتلك الطريقة، علما أن تصريحاته اتجاه هذه السيدة خرق واضح لاتفاقية التمييز ضد النساء". وذكّرت الهيئة المذكور بدور المحامين التي اعتمدها مؤتمر الأممالمتحدة الثامن لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين، والتي تؤكدها المادة 12: "يحافظ المحامون، في جميع الأحوال، على شرف وكرامة مهنتهم باعتبارهم عاملين أساسيين في مجال إقامة العدل". هذا وأدان ذات المكتب، "كافة أشكال التنمر التي تتعرض لها النساء المغتصبات والمتحرش بهن لما لذلك من انعكاسات خطيرة على سلامتهن الجسدية والنفسية، مناشدا في هذا السياق محمد زيان، "للكف عن كل أشكال التهديد والتنمر ضد "نجلاء الفيصلي" جراء لجوئها للقضاء من أجل ثنيها عن المطالبة بحقوقها". كما التمس وفق ذات المصدر، من الهيئات القضائية المعنية "فصل ملف "نجلاء الفصيلي" عن باقي الملفات التي يتابع بها محمد زيان، وإعادة تكييف القضية وفق المستجدات الصوتية والمصورة التي لديها، معلنا دراسته أشكال مساندتها والتضامن معها ومؤازرتها.