في ظل الجدل الذي تعرفه قضية ما بات يُعرف إعلاميا ب"الجنس مقابل النقط" بجامعة سطات، تفجر ملف آخر اعتبره متتبعون بأنه "فضيحة" جديدة في الجامعات المغربية، يتعلق بنتيجة مباراة توظيف أستاذ مساعد بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة المولى إسماعيل في مكناس. فقد كشفت لجنة مباراة توظيف أستاذ التعليم العالي مساعد، تخصص قانون خاص (قسم عربي)، بكلية الحقوق بمكناس، أن هذه المباراة التي جرت يوم 5 نونبر المنصرم، انتهت نتيجتها بنجاح أحد المترشحين، غير أن إدارة الكلية غيرت النتيجة وأعلنت أن المباراة المذكورة جاءت نتيجتها ب"لا أحد". وأوضحت اللجنة التي تتكون من 3 أساتذة جامعيين (رئيس اللجنة وعضوين)، أنها تفاجأت بإعلان إدارة الكلية نتيجة المباراة ب"لا أحد"، خلافا لمضمون المحضر الرسمي الذي وقعت عليه اللجنة، والذي يفيد بنجاح أحد المترشحين. وبحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة "العمق"، فإن عميد الكلية أبلغ اللجنة، عقب لقاء بينهما من أجل استفساره عن ملابسات الموضوع، بأن وزارة التعليم العالي وجهت إليه مراسلة إلكترونية تحثه على الإعلان عن نتيجة "لا أحد"، دون أي تعليل للقرار. واعتبرت اللجنة أن النتيجة المعلنة تُعد "تحريفا صارخا لنتيجة المباراة الثابتة في محضر رسمي"، موجهة مراسلة تظلم إلى وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة، تطالب فيها بكشف أسباب ودوافع تغيير النتيجة الرسمية للمباراة. ويرى الأساتذة أعضاء لجنة المباراة المذكورة، أن تغيير نتيجة المحضر الرسمي ألحق بهم "ضررا معنويا"، بسبب الإعلان عن نتيجة على نحو مخالف للحقيقة الثابتة في محضر المباراة، وفق المراسلة التي تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منها.