تمكن رئيس فريق حزب الاتحاد الاشتراكي بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، من رأب الصدع بين حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار بإقليم زاكورة وتذويب الخلاف بينهما وإنهاء صراع تحول إلى خصومات عائلية. وكشفت مصادر لجريدة "العمق" أن بيت شهيد ببلدة بني زولي بزاكورة، احتضن جلسة صلح "تاريخية" بين الاستقلاليين والتجمعيين في الإقليم، حضره عن حزب الحمامة القيادي حماد أيت باها البرلماني السابق والنائب الأول لرئيس جهة درعة تافيلالت، وعن حزب الميزان البرلماني والقيادي ميمون عامري، بالإضافة إلى رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة الاتحادي المدني الشيخي. وتابعت المصادر ذاتها أن اللقاء "طبخ على نار هادئة" برعاية السلطات الإقليمية، وساهم فيه شهيد والشيخي، وأسفر عن صلح طوى الخلاف الذي نشب مؤخرا بين العائلتين انتهى باعتقال ابن التجمعي أحمد ايت بها بعد اتهامه بالاعتداء على أخت البرلماني المستشارة الاستقلالية فاضمة عمري. واتفق الطرفان خلال هذا الصلح على أن تتنازل المستشارة الاستقلالية عن الدعوى ضد نجل التجمعي أيت باها لطي الملف الذي حوكم فيه الأخير بالسجن والغرامة. وتروم هذه الخطوة أيضا، حسب المصادر ذاتها، تذويب الخلاف بين قطبين سياسيين بالإقليم استمر لسنوات وتطور إلى خصومات شخصية وعائلية وصل بعضها للقضاء. وكانت بوادر انفراج هذا الخلاف عمر طويلا قد لاحت في الأفق منذ تشكيل تركيبة المجلس الإقليمي لزاكورة التي أسفرت عن تحالف جمع حزب الوردة والميزان والحمامة.