أسندت رئاسة اللجنة البرلمانية المشتركة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، إلى المستشار البرلماني لحسن حداد، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، وتم ذلك خلال الاجتماع التنسيقي الذي ترأسه راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، والنعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، أول أمس الأربعاء، بمقر البرلمان، لهيكلة اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، عن الجانب المغربي. وذلك بحضور البرلمانيين أعضاء اللجنة من المجلسين. وخلال هذا اللقاء التنسيقي، تم الاجماع على إسناد رئاسة اللجنة البرلمانية المشتركة للمستشار البرلماني لحسن حداد، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، ونيابة الرئيس للنائب البرلماني محمد مبديع عن الفريق الحركي. وشكل الاجتماع، وفق بلاغ في هذا الصدد، مناسبة لتقييم انجازات اللجنة البرلمانية المشتركة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، ومناقشة مختلف التحديات والأوراش المقبلة التي يتعين الانكباب عليها لتعزيز التعاون السياسي والبرلماني بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وفي كلمة لهما، شدد كل من رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي ، ورئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة ، على التمسك المتبادل بالشراكة النموذجية الأورو-مغربية، الغنية والمتعددة الأبعاد، التي هي ثمرة بناء وعمل جاد امتد لما يقارب نصف قرن، كما عبرا عن حرصهما الشديد للحفاظ على هذه الشراكة وتطويرها بأبعادها المختلفة، السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية. وعبر رئيسا مجلسي النواب والمستشارين على أهمية تعزيز الحوار المغربي بشأن الشراكة الأوربية، لتقديم ردود منسقة وموحدة على الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك سياسة الجوار الأوروبي، والقضايا الأمنية ومكافحة الإرهاب، والهجرة والتنمية البشرية والمستدامة، والتعاون الاقتصادي والتجاري والبيئي. وأكد رئيسا مجلسي البرلمان، خلال الاجتماع التنسيقي على أهمية استغلال كل فرص التعاون المتاحة، وخصوصا في الظرفية الوبائية الحالية المرتبطة بجائحة كوفيد 19 وما فرضته من أولويات وتحديات اقتصادية واجتماعية وبيئية وصحية، مما يقتضي تعزيز فضاءات التشاور والحوار الأورو-مغربي وتبادل الخبرات والانفتاح على أفضل التجارب والممارسات. وفي مداخلته خلال هذا الاجتماع، أكد لحسن حداد، رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي على ضرورة اعتماد مقاربة جديدة تتماشى مع التركيبة الجديدة للبرلمان المغربي ورغبته في إعطاء دفعة قوية للعلاقات المغربية الأوربية تعكس الطموح المغربي من أجل شراكة جديدة ومتعددة الأطراف وحوار سياسي يأخذ بعين الاعتبار مستجدات الفضاء الأورو متوسطي والإفريقي وبناء نموذج جديد للشراكة وسياسة حسن الجوار ما بين أوربا وشركائها جنوب المتوسط في احترام تام للمصالح الاستراتيجية للطرفين، كما أكد على ذلك الملك محمد السادس في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء. وأضاف رئيس اللجنة على أن هذا الطموح سيشكل توجها مهيكِلاً من شأنه أن يعطي دينامية قوية لتكامل وجهات النظر بين الطرفين فيما يخص القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية حيث أن إعادة هيكلة اللجنة المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي ستعطي صدى متجددا للطبيعة الاستراتيجية لعلاقة المغرب مع أوربا، من شأنه أن يساهم في دعم صرح شراكة متجددة .