نقلت وكالة "فرانس برس" للأنباء اليوم الثلاثاء عن مصادر دبلوماسية في الأممالمتحدة تأكيدها أن مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا السلوفاكي يان كوبيش استقال من منصبه بشكل مفاجئ بعد أقل من عام من تعيينه في يناير الماضي. وقال دبلوماسي ل"فرانس برس" طالباً عدم الكشف عن اسمه إن "كوبيش استقال"، وهو ما أكدته عدة مصادر دبلوماسية أخرى أضافت أنه لم يقدم أي سبب رسمي في الوقت الحالي لهذه الاستقالة المفاجئة، قبل شهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في ليبيا. وأشار مصدر دبلوماسي آخر إلى أن كوبيش ربما "يشعر بأنه لا يتمتع بدعم كاف". ويأتي هذا بينما انقسم مجلس الأمن الدولي مؤخراً حول مسألة إعادة تنظيم قيادة البعثة السياسية الأممية إلى ليبيا، إذ طالب عدد من أعضاء المجلس بنقل منصب الموفد من جنيف إلى طرابلس. وقال دبلوماسيون إن يان كوبيش كان متحفظاً على نقل منصبه. وتسلّم يان كوبيش (69 عاماً)، الذي كان موفداً أممياً سابقاً إلى لبنان، مهامه كممثل خاص للأمم المتحدة في ليبيا في يناير الماضي. وكان كوبيش قد شارك الأحد باجتماع مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي وعدد من الشباب "من القوة الفاعلة على الأرض" بالمنطقة الغربية لمناقشة عدد من القضايا التي تهم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر المقبل، والإجراءات التي اتخذتها المفوضية العليا للانتخابات لنجاح الاستحقاق الانتخابي المرتقب. وبحسب بيان للمجلس الرئاسي الليبي، أكد كوبيش على أهمية إجراء الانتخابات في موعدها "رغم الملاحظات" التي أبدتها بعض الأطراف بشأن القوانين المنظمة للانتخابات، مشدداً على أنه يجب على جميع الأطراف المشاركة بالانتخابات والقبول بنتائجها. وذكر البيان أن كوبيش أكد خلال اللقاء على "أهمية إجراء الانتخابات في موعدها، التي أقرتها خارطة الطريق عبر ملتقى الحوار السياسي، ودعمها المجتمع الدولي، رغم الملاحظات التي أبدتها بعض الأطراف بشأن القوانين المنظمة للانتخابات". كما اعتبر المبعوث الأممي المرحلة الراهنة "حساسة جداً لعبور البلاد إلى بر الأمان عبر صناديق الاقتراع"، مشيراً إلى أن القضاء "سيكون هو الفيصل في شأن الاعتراض حول بعض الشخصيات المترشحة للانتخابات".