كان آلله في عون شعب الجزائر الذي حباه الله بخيرات كبيرة و حرمه منها من استولوا من العسكر و مواليهم عليها. كان آلله في عون من توجع من فرط الهجوم على الفكر و المفكرين و الحرية و المبدعين و السياسيين النزهاء . أقفل الكابرانات باب القصر الرئاسي على تبون و حدد له كبيرهم أوقات تسجيل هرطقاته الإعلامية لتركيبها تفاديا للفضيحة فيما بعد. و سجن الوزراء و حدد لهم وقت الخروج و الدخول إلى مكاتبهم. و سجن القضاة و كتب لهم الأحكام التي وجب عليهم قراءتها. و فرض عليهم كتابة أحكام تناقضها عندما ينتشي الكابران الكبير بكأس أو سيجار و يعيد النظر في درجة سخطه أو رضاه على قابع في السجن بأمره. كم تغنت أبواق سارقي خيرات الشعب الجزائري بقوة دبلوماسيتهم و برجوع الوزير العجوز العمامرة لتعزيز الهجوم على الجار و قضيته العادلة. وهاج رمطان، و كم هي غريبة أسماء صناع اليأس و الفشل في الجزائر، كما هاجت زمرة من حاملي أسماء غريبة على قاموس ما ينطق بحياء أمام من يعطون للحياء معنى في الحياة. استل العمامرة سيفا عابه الصدأ المتراكم منذ الحرب الباردة و راح يلوح في كل الاتجاهات و ما أصاب في الأخير إلا بلده و آثار جروحها التي لم تندمل. حاول استجداء موافق إفريقية فاكتشف أن عهد دبلوماسية البترودولار قد ضعفت. و استعمل أساليب القدح و الشتم إتجاه من صوت في مجلس الأمن من الدول العربية، فلم يجبه أحد. ثم أعتبر أن الأممالمتحدة لم تعد مكانا مريحا لاستصدار قرارات ضد الوحدة الترابية للمغرب فنعتها بكل الألفاظ و الصفات غير الدبلوماسية. حاول الهجوم على فرنسا فردت الصاع صاعين فصمت كاسياده الكابرانات عن قراءة متأنية للتاريخ الحقيقي و عن مظاهرات حركة القبايل المعروفة بالماك ولم يغلق مجالا جويا و لا قطع علاقات و طلب فقط زيادة عدد التأشيرات لطبقة من الجزائريين تعيش في بحبوحة عيش لقربها من أصحاب الحل و العقد. و تفتقت العبقرية و التجربة لدى شيخ الدبلوماسية العمامرة ،بفعل مرض تصحر العقول و الافءدة ، وقال أن قمة الدول العربية التي ربما ستنعقد قريبا سوف تتطرق للقضية الفلسطينية و زاد في جدول أعمالها، ما هو أحب إلى قلبه المريض، ما يسميه " قضية الشعب الصحراوي" وهو يعلم أن القضية هي في الأصل قضية الكابرانات. كل هذا لينسف مؤسسة عربية عليا هي جامعة الدول العربية. و بالطبع لن يقف عند هذا. سوف يسعى إلى إضفاء نوع من الشرعية على حماقات بدأ يلوح بها سماسرة المخابرات. نقل الحرب إلى وسط المدن المغربية و ترويع سكان الرباط و مراكش و فاس و مكناس و ذلك للضغط على الشعب المغربي. هكذا يفكر أسياد نظام الجزائر و هذا هو عمق تفكيرهم و لو كانت لهم القدرة لاقدموا على القيام بأعمال إرهابية كتلك التي ارتكبوها ضد شعبهم خلال العشرية السوداء. و لأن حمق الكابرانات لا حد له، فإن عواقبه سوف تسجل لأن المحاكم في الكثير من دول العالم أصبحت لديها الدلائل عن من يشجع على الإرهاب. و حسنا عمل الملك الراحل الحسن الثاني حين وجه الإتهام مباشرة إلى المخابرات الجزائرية في أعقاب الحادث الإرهابي الذي وقع في فندق اسني بمراكش. من يروج في 2021 للإرهاب في المدن المغربية و يذيعه على قنواته التلفزية هو من خطط و نفذ الهجوم على سياح ابرياء. و هكذا تولى الزمن فضح الجناة، و هكذا تنحدر الدبلوماسية الجزائرية إلى الحضيض مثلها مثل باقي مربعات الحكم من قضاء و أمن و إقتصاد و خدمات إجتماعية. كان آلله في عونك يا شعب الجزائر أمام تصحر عقول صحاب القرار لديك . أما المغرب فماض في بناء اقتصاده و مواجهة مشاكله الإجتماعية بالاعتماد على موارده و أبناءه. و له قدرة كبيرة على حماية حدوده من كيد كل معتد اثيم.