دافع المخرج محمد إسماعيل عن الصورة الإيجابية التي قدمها عن مدينة الدارالبيضاء في فيلمه الطويل "إحباط" وقال "قدمت الدارالبيضاء الجميلة وليس "كازا نيكرا" لأنني من النوع الذي يحب بلده ويقدمها بصورة جميلة وصحاب لوسخ خليهم يديرو لوسخ"، وهو خطاب غير مشفر وجهه محمد إسماعيل لنور الدين لخماري مخرج فيلم "كازا نيكرا" حسب العديد من الحاضرين. محمد إسماعيل الذي كان يجيب عن أسئلة النقاد والصحفيين عقب عرض فيلمه أمس السبت ضمن المسابقة الرسمية للدورة 17 من المهرجان الوطني للفيلم، قال إنه يرفض تقديم صور المغرب المتسخ والأطفال المشردين والأمور القبيحة، مؤكدا أن له رسالة مغايرة لما ينبغي أن تكون عليه السينما المغربية. ويحكي فيلم "إحباط" لمحمد إسماعيل عن شخصية أمين شاب وسيم وذكي يملك كل ما يمكن أن يتمنى من الدنيا ما عدا الأمل في المستقبل والثقة في الجنس الآخر. وقد عالج الفيلم إمكانية تجاوز الشاب الوسيم لذكريات الماضي والطفولة من عدمه. الفيلم الذي تجاوزت مدته الساعتين بقليل مما أشعر البعض بالملل قال عنه مخرجه إن 7 دقائق أضيفت بسبب خلل تقتي وأن مشاهد الرقص التي تكررت عدة مرات كسرت نوعا من الملل، ولم يتردد محمد إسماعيل كعادته من الاعتراف ببعض جوانب النقص التي نبهه لها بعض النقاد والتي منها مثلا الموسيقى المزعجة وضعف أداء بعض الممثلين. الفيلم الذي رشحه البعض للظفر بإحدى جوائز المهرجان قام بتشخيص أدواره كل من عمر لطفي وفرح الفاسي وفهد بنشمسي وابتسام مستتر ومراد إسماعي وفرح أوموحا وكريم السعيدي. يشار إلى أن المخرج والسيناريست محمد إسماعيل له العديد من الأفلام السينمائية من قبيل "وداعا أمهات" و"أوشتام" و "بعد" وغيرهما وأيضا أفلام تلفزيونية من قبيل "علال القلدة" و"أمواج البر" وغيرها. العمق المغربي - طنجة