قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، إنه لن يترشح في أية دائرة برسم الانتخابات المقبلة، مضيفا أنه "مرشح في كل المغرب ولدي مهمة هي أن أقود الاتحاد في الانتخابات"، وفق تعبيره. وأوضح لشكر الذي حل ضيفا على برنامج "مواجهة للإقناع"، على قناة "ميدي 1 تي في"، إن خاض الانتخابات التشريعية لسنة 2011، فقط لأنه خسر انتخابات 2007، مضيفا أنه فاز بأربع ولايات في البرلمان وسيفسح الطريق أمام وجوه جديدة. وبخصوص الحصيلة الحكومية، أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أنه سيدافع عليها لأنه حزب مسؤول داخل الأغلبية، قبل أن يضيف بأن لديه ملاحظات على هذه الحصيلة، وأنها كان يمكن أن تكون أحسن. وأضاف لشكر، أن دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة، جاء لكون الحزب متأكد بأن المشروع الذي يقوده الملك محمد السادس يصعب معه أن تتواجد خارج الحكومة، مشددا على أن كل الإصلاحات السياسية التي كانت في عهد هذه الحكومة، وسابقتها ساهم فيها الحزب. وتحدث لشكر عن الوضع الداخلي بحزب الوردة، حيث أكد بأن المكتب السياسي يجتمع بأكثر من 90 إلى 95 بالمائة من الأعضاء وهو عدد لم يكن في تاريخ الولايات السابقة، مضيفا أن المكتب السياسي يعقد اجتماعاته بشكل عادي ويكون دائما مواكبا للقضايا السيادية والوطنية. وفي هذا الإطار، أردف المتحدث، أن الأحزاب تلقت تهنئة من الملك محمد السادس، كلف بها وزير الخارجية ناصر بوريطة لتبليغها للأحزاب تقديرا لدورها فيما يتعلق بالتحركات الأخيرة لإسبانيا. وأشار الكاتب الأول لحزب الوردة، بأن ما يؤكد بأن الحزب قام بالمصالحة، هو عودة عدد من الأسماء التي جمدت سابقا عضويتها في الحزب، وستخوض الانتخابات المقبلة بألوانه، مشددا على الاتحاد الاشتراكي ليس حزبا انتخابيا ومقراته تشتغل دائما وليس في وقت الانتخابات فقط. وبخصوص الوضع الحقوقي بالمغرب، اعتبر لشكر بأن هناك هفوات وأخطاء قد يقوم بها عون أو موظف أو رجل سلطة أو قاض أو شرطي لكن يخفي بأن المغرب بدل جهدا كبيرا فيما يتعلق بالحريات والحقوق، مضيفا بقوله: "لا تستمعوا للتقارير الوهمية لبعض المنظمات".