نددت النقابة الوطنية للأبناك المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالخروقات والاختلالات التي شابت عملية الترشيح لانتخابات مناديب العمال. واتهمت النقابة إدارة التجار وفا بنك بالدارالبيضاء "بتسخير عصابات مافيوزية من المرتزقة والسماسرة تخلق الرعب في صفوف المرشحين التابعين للنقابة"، مشيرة إلى أن بعض إدارات التجاري وفا بنك تهدد المرشحين بسوء المصير. ووصفت النقابة في بيان لها، بكون "تصرفات الإدارة تدخل ضمن قمة في الإجرام والعدوانية". وأضاف المصدر ذاته، أنه تم فرض لوائح انتخابية وتزكيتها من طرف إدارات العديد من المؤسسات البنكية في مختلف المدن المغربية، فضلا عن تسجيل اعتداءات على الحقوق الدستورية للمرشحين المنتمين للنقابة الوطنية للأبناك المنضوية تحت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وأكد بيان النقابة أن "الوقاحة بلغت بهذه العصابة حد الانتقال إلى وكالات بعض المرشحين في لوائحنا، و هددوهم بسوء المصير باسم الإدارة و باسم مدير شمال الدارالبيضاء، إذا لم يستقيلوا أو يصطفوا إلى جانب النقابة الموالية للإدارة، الشيء الذي أثار الرعب و الخوف فيهم و في عائلاتهم. وبشهادة الجميع فإن عملية الترشيح انعدمت فيها الديمقراطية و النزاهة ، واتسمت بالعدوانية والترهيب". وأوضح البيان، أنه رفض استلام لوائح مرشحي النقابة الوطنية للأبناك وعدم التأشير على استلام اللوائح الانتخابية وعدم تعليق اللوائح، و إقصاء عدد كبير من الشغيلة و الأطر من حقها في الترشح و الانتخاب. وعلى إثر هذه الخروقات والاختلالات، أعلن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للأبناك، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أنه سجل بكل أسف تدخل إدارات العديد من المؤسسات البنكية في عملية الانتخابات في خرق سافر للقوانين الجاري بها العمل، و"تسخيرها لثلة من منعدمي الضمير، من مرتزقة وسماسرة، من أجل إقصاء المرشحين المحسوبين على نقابتنا، واستبدالهم بآخرين ينتمون إلى النقابة الأخرى، وذلك للتحكم في عملية الترشيح". وطالبت النقابة "المجموعة المهنية للبنوك والمؤسسات البنكية التي تدور في فلكها، بضرورة التقدير الواجب لأطر ومستخدمي القطاع، واحترام ذكائهم، باحترام القانون، والتحلي بالحياد و المسؤولية، والكف عن هذه الممارسات اللاأخلاقية، والتي تضر أولا بسمعة ومصداقية المؤسسات البنكية قبل أن تضر بالأطر والمستخدمين".