استشهد 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال، مساء اليوم الإثنين، في قصف إسرائيلي على بيت حانون شمال قطاع غزة، فيما فشلت القبة الحديدة في اعتراض صورايخ المقاومة التي وصلت إلى القدس، وتسببت في توقيف مسيرة المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أنه جرى القضاء على خلية تضم 3 عناصر من حماس كانت تهم بنشاطات شمال غزة، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي قال إنه "مستعد لعمليات عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة". يأتي ذلك بعدما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، توجيه "ضربة صاروخية للعدو في القدسالمحتلة ردا على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة". ضربة المقاومة في القدس جاءت بعد انتهاء مهلة حددتها للاحتلال لسحب جنوده من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وإطلاق سراح جميع المعتقلين خلال "هبة القدس الأخيرة"، وقد انتهت في الساعة 6 من مساء اليوم. ووفق ما أوردته قناة الجزيرة، فإن قائد شرطة القدس أمر بوقف مسيرة المستوطنين فورا بعد دوي صافرات الإنذار في المدينة، وأظهرت لقطات فيديو تفرق المستوطنين المشاركين في المسيرة حال سماعهم صافرات. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 7 صواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه القدس، وقال في بيان "متابعة للإنذارات في منطقة القدس ومحيطها، فالحديث عن إطلاق 7 صواريخ من قطاع غزة، (المنظومة المضادة للصواريخ) القبة الحديدية اعترضت واحد منها فقط". وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل، بإطلاق صاروخ مضاد للدروع من شمال قطاع غزة اتجاه إسرائيل، دون مزيد من التفاصيل، كما سمع دوي صافرات الإنذار في عسقلان وسديروت ومنطقة غلاف غزة. من جهتها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت مدينة سديروت ب30 صاروخا، كما أعلنت مسؤوليتها عن استهداف عربة عسكرية إسرائيلية شرق غزة بصاروخ موجه، وأكدت إصابة العربة. وفي وقت لاحق، قال مراسل الجزيرة إن عددا من الفلسطينيين بينهم أطفال أصيبوا جراء قصف إسرائيلي على بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. وكانت إسرائيل قد أعلنت تحويل حركة الطائرات من مطار بن غوريون في تل أبيب (وسط) إلى طرق بديلة. وأعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق عدد من الطرق الرئيسية في المستوطنات القريبة من قطاع غزة، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن هذه الخطوة تأتي تحسبا لإطلاق صاروخ مضادر للدروع من القطاع على سيارة إسرائيلية. وصباح اليوم الاثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وأصابت أكثر من 300 فلسطيني، بينهم مسعفون، وفق بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. * الصورة من قصف سابق على قطاع غزة