أعادت محاولة اختطاف تلميذة يقال إنها "زوهرية" من طرف مجهولين بدوار "أولاد اعثمان" بجماعة أولاد يحيى لكراير، بإقليم زاكورة، الحديث عن ظاهرة اختطاف الأطفال بهذا الإقليم الذي أصبحت ساكنته تعيش الرعب، وتخاف على أبنائها من الخروج خوفا من تعرضهم للخطف. تسجيل ثاني محاولة اختطاف، في ظرف أسبوع، دفع بنشطاء بإقليم زاكورة لإطلاق هاشتاغ " احموا-أطفال-زاكورة-من-الاختطاف" على مواقع التواصل الاجتماعي، ومطالبة السلطات بحماية الأطفال من عصابات الكنوز التي يشار إليها بأصابع الاتهام في كل مرة يتعرض فيه طفل للاختطاف. وأمس الثلاثاء، تعرضت تلميذة تبلغ من العمر 11 سنة لمحاولة الاختطاف بدوار أولاد عثمان بجماعة، من طرف مجهولين كانا على متن دراجة النارية. المتهمان وخوفا من أن يفتضح أمرهما بسبب صراخ التلميذة، قاما بتركها على قارعة الطريق على بعد 4 كيلومترات من منزلها. وقبلها، تعرضت تلميذة في ربيعها العاشر لمحاولة الاختطاف بدوار "تعقيلت" بجماعة أولاد يحيى لكراير، أواخر شهر أبريل الماضي، قبل أن تتمكن من الإفلات من قبضة خاطفيها، فيما لا يزال البحث جاريا عن الجناة. كما تم اختطاف الطفل "محمد" من جماعة بني زولي، منذ سنة، دون العثور عليه لحد الآن. إبراهيم رزقو، العضو بفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن الجمعية تتابع بأسف كبير استفحال ظاهرة اختطاف الأطفال بالإقليم، منذ واقعة اختطاف الطفلة نعيمة التي عثر على بقايا عظامها فوق جبل قرب منطقة "أكدز". واعتبر رزقو، أنه "كل ما تهاونا في تطبيق القانون بجدية، خاصة في ملف نعمية وبتر يد رضيع بمستشفى زاكورة، وهما القضيتين اللتان لازالتا معلقتان، تتنامى بشكل كبير جرائم الفساد والشعوذة والسحر". وفي السياق ذاته، أشار الحقوقي المذكور، إلى أن ملف سعاد بمنطقة "أسكجور" والتي كانت ضحية لأعمال سحر وشعوذة، حيث أكد أن فرع الجمعية بزاكرة راسل النيابة العامة في 2017 و2018، من أجل فتح تحقيق في هذا الموضوع، لكن لازالت دار لقمان على حالها، يضيف رزقو. وأضاف المتحدث، أن ظاهرة اختطاف الأطفال أصبحت ترهب ساكنة إقليم زاكورة، وهو ما يجب معه سن قوانين طارئة وزجرية للضرب بيد من حديد على كل من خول له نفسه المس بالطفولة. ولا تزال ساكنة إقليم زاكورة نتائج التحقيق في قضية اختطاف الطفلة "نعيمة الروحي" ذات الخمس سنوات، بقرية "تفركالت"، والتي عثر على بقايا عظامها تحيط بها أحشاء متحللة بجبل قرب "أكدز" أواخر شتنبر 2020. كما تنتظر نتائج التحقيق في بتر يد طفل رضيع، وضعته أمه، بالمستشفى الإقليمي بزاكورة، قبل أن يتم إخبارها أنه توفي. ويكتشف بعد ذلك أن الرضيع قد بتر مجهول يده، دون أن تسفر التحقيقات لحد الآن عن الفاعل.