بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو، رئيس المجلس العسكري الانتقالي لجمهورية تشاد، إثر وفاة والده إدريس ديبي إتنو، رئيس دولة تشاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة. ومما جاء في برقية الملك: "تلقيت ببالغ الأسى رحيل المارشال إدريس ديبي إتنو، الذي توفي مدافعا عن وحدة بلاده الترابية". وأعرب الملك للجنرال محمد إدريس ديبي إتنو، ومن خلاله إلى كافة أفراد أسرته والشعب التشادي، عن أحر تعازيه، "سائلا العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة". وقال الملك: "أود أن أشيد بذكرى رجل الدولة الكبير الذي خدم بحماس وقناعة مصالح أمته، كما شهد على ذلك إعادة انتخابه مؤخرا لولاية رئاسية جديدة". كما أعرب الملك عن قناعته بأن رئيس المجلس العسكري الانتقالي سيكون قادرا على قيادة الانتقال السياسي لجمهورية تشاد، وترسيخ أسس دولة مستقرة ومزدهرة، "والتي من شأنها المساهمة في أمن مجموع منطقة الساحل والصحراء، والتي ما فتئ يعمل الفقيد على تحقيقه". وتوفي الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو، أمس الثلاثاء، متأثرا بجروح أصيب بها على جبهة القتال ضد متمردين، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الجيش التشادي الجنرال عظيم برماندوا أغونا. وقال المتحدث باسم الجيش في بيان نقله التلفزيون التشادي "ببالغ الأسى نعلن للشعب التشادي وفاة ماريشال تشاد اليوم الثلاثاء 20 أبريل 2021". وأضاف أن "رئيس الجمهورية، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إدريس ديبي إيتنو، لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعا عن الوحدة الترابية للبلاد في ساحة المعركة". يشار إلى أنه أعيد انتخاب الرئيس ديبي لولاية جديدة مدتها 6 سنوات بنسبة 79.32 في المائة من الأصوات المعبر عنها، وفقا للنتائج المؤقتة التي أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات مساء أمس الاثنين. وبحسب مسؤولين عسكريين، فقد زار الرئيس التشادي يومي السبت والأحد خط المواجهة بين الجيش ومتمردين شنوا هجوما انطلاقا من قواعدهم الخلفية في ليبيا يوم الانتخابات الرئاسية.