بعد ان اتضح ان عدم المشاركة في الانتخابات قرار سياسي ثقيل لا تتحمل تبعاته قيادة الحزب ، وبعد ان وُضع هذا المجلس الوطني امام محطات استثنائية كثيرة في الستة الاشهر الاخيرة…ابرزها كانت مطالبة مبادرة النقد والتقييم بمؤتمر استثنائي، بعدها مطالبة المقرئ ابوزيد بدورة استثنائية بسبب التطبيع، وبعدها استقالة رئيس المجلس الوطني لاسباب سياسية محضة،وبعدها تجميد الاستاذ بنكيران لعضويته، واليوم تعقد دورة استثنائية بطلب من مكتب المجلس الوطني… ولازال بعض اعضاء المجلس غير قادرين على تحمل المسؤولية التي تفرضها عليهم مواقعهم في الدفاع عن المرجعية والمنهج والاوراق الحزبية التي تجمعنا. الخيار الاول هو المطالبة باستقالة الامانة العامة لوضع حد لهذا النزيف الذي لا يزال مستمر وقد يزداد صبيبه في الايام المقبلة. الخيار الثاني هو المطالبة بالخروج من الحكومة لكن هذا يتطلب رجالا ونساء ثابتين لا تثنيهم مواقعهم عن قول كلمة حق، وهو ما لا تطهر علاماته على مستوى القيادة اليوم !!! وإذا كان البعض يعتقد أن العدالة والتنمية سيتصدر الانتخابات المقبلة فالاولى ان يجد طريقة لتجديد القيادة حتى لا تفرض عليه قيادة ضعيفة اخرى… احد الخيارين هو الخيار المنتظر من المجلس الوطني ليبرهن على قدرته على اتخاذ المواقف المناسبة في اللحظات التاريخية الدقيقة…وإن كان البعض وصل بهم الإحباط إلى فقدان الثقة في مؤسسة المجلس الوطني بعد مخرجات الدورات الأخيرة وهم ينتظرون المؤتمر الوطني ليحددوا علاقتهم بهذا الحزب الكبير الذي يحتاج إلى قيادة كبيرة … والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون .