دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، أمس الأربعاء، الفصائل الفلسطينية، خاصة حركتي فتح وحماس، للاستمرار في جهود إتمام المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة تتحمل المسؤولية عن الفلسطينيين في قطاع غزةوالضفة الغربية. وأشار ميلادينوف، في مؤتمر صحفي بغزة التي يزورها منذ أمس الثلاثاء، إلى أن هناك بعض العوائق التي تواجه إتمام اتفاق المصالحة، خاصة ملف الموظفين، قائلا إن الأممالمتحدة تدعم الأفكار المطروحة لحل هذه الأزمة. وشدد على ضرورة تشكيل حكومة شرعية واحدة في الأراضي الفلسطينية تحمل برنامج منظمة التحرير الفلسطينية لتساعد في تلبية احتياجات الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة وتلقى دعما دوليا، مطالبا الفصائل الفلسطينية بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقا من اتفاقيات، خاصة اتفاقية القاهرة. وأكد على ضرورة فتح معابر غزة وتحسين الاقتصاد فيها من خلال السماح بإدخال مزيد من البضائع وتصدير بضائع من قطاع غزة إلى الخارج للمساهمة في توفير فرص عمل جديدة لأهالي القطاع. ودعا المسؤول الأممي الدول المانحة للوفاء بالتزاماتها تجاه ملف إعمار قطاع غزة، مشيرا إلى أن 30 في المئة فقط من الالتزامات التي قدمت في مؤتمر القاهرة للإعمار تم الوفاء بها، مؤكدا أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يراه المجتمع الدولي للخروج من "دوامة العنف الحالية". كما أكد أن استمرار إسرائيل في إطلاق النار وبناء المستوطنات وهدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية لا يساعد في استعادة عملية السلام، داعيا الجانبين من القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية إلى إعادة الوضع لمكانه بما يضمن استمرار عملية السلام. ودعا ميلادينوف أيضا إلى البحث عن حل وسط لقضية حياة الأسير الفلسطيني محمد القيق، مطالبا بإطلاق سراح كل معتقل تحت البند الإداري باعتبار أن ذلك يخالف القانون الدولي