يحتشد في هذه الأثناء من مساء اليوم الجمعة، المئات من ساكنة الفنيدق، في ثاني وقفة احتجاجية تشهدها المدينة خلال أسبوع، تنديدا بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة جراء استمرار إغلاق معبر باب سبتة وعدم إيجاد بدائل اقتصادية لشباب ونساء المدينة. ويحتشد المئات من المتظاهرين، من ضمنهم عدد كبير من النساء، أمام ساحة مسجد محمد الخامس والكورنيش المقابل للمسجد، رافعين شعارات تدعو للإنقاذ المدينة من أزمتها الاقتصادية، كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين الأربعة على خليفة احتجاجات الجمعة الماضية. ووفق ما عاينته جريدة "العمق"، فإنه على عكس الوقفة السابق، يشهد محيط المسجد والكورنيش حيث يتواجد المتظاهرون، غيابا للعناصر الأمنية. ويوم الجمعة المنصرم، عاشت الفنيدق على وقع احتجاجات عارمة للمطالبة بتحسين الظروف الاجتماعية وإيجاد بدائل اقتصادية، شهدت تدخلا أمنيا لتفريق المحتجين، فيما أعلنت عمالة المضيق-الفنيدق عن إصابة 16 شخصا خلال المظاهرات، من بينهم 6 أمنيين. وقررت المحكمة الابتدائية بتطوان، يوم الثلاثاء الماضي، تأجيل ملف محاكمة معتقلي احتجاجات الفنيدق الأربعة، إلى يوم الثلاثاء المقبل 16 فبراير، ورفضت طلبات منحهم السراح المؤقت التي تقدم بها دفاعهم. وخلال الأسبوع الجاري، قاد والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد امهيدية، تحركات كثيفة من أجل تطويق حالة الغضب والتذمر الشعبي بالمنطقة، حيث ترأس بمقر عمالة المضيقالفنيدق، 3 اجتماعات متفرقة مع كل من الأحزاب السياسية ورؤساء الجماعات الترابية، وممثلي المجتمع المدني والنشطاء المحليين، إلى جانب الاتحاد العام لمقاولات المغرب وعدد من الفاعلين الاقتصاديين.