أعرب العديد من النشطاء والحقوقيين بالمغرب عن تضامنهم المطلق والكلي مع الاحتجاجات التي عرفتها مدينة الفنيدق أمس الجمعة. وخرجت جموع المواطنين للتعبير عن غضبها وعدم قدرة تحملها الأوضاع المزرية الني باتت تعيشها المدينة المعروفة بتعاطي ساكنتها للتهريب المعيشي والعمل داخل مدينة سبتةالمحتلة. الناشط الحقوقي "خالد البكاري" حذر من عودة لغة التخوين وكيل الاتهامات المجانية لساكنة الفنيدق بعد احتجاجهم على الأوضاع المزرية بالمنطقة، خدمة لأجندات خارجية أو بالتواطئ مع جماعات تقف على خط القطيعة مع الدولة. الصحفي "حسبن مجدوبي"، أشار إلى أن الدولة المغربية لا تمتلك مشاريع مبرمجة على مستويات مثل المدى القريب والمتوسط والبعيد، وعلى أن إنهاء التهريب كان يعني بدء العمل مذ عشر سنوات على الأقل لتوفير بديل ولو نسبي. تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كلها انصبت في اتجاه تحميل الدولة المغربية حالة الاحتقان الاجتماعي الذي تعيشه مدينة الفنيدق، بسبب غياب مظاهر وبرامج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة بعد إغلاق معبر باب سبتة الذي كان يعتبر المتنفس الوحيد لساكنة المنطقة. إقرأ أيضا : مجوعة تفكير من أجل الفنيدق تقترح حلول اقتصادية بديلة للتهريب المعيشي وكانت مجموعة التفكير من أجل الفنيدق قد دعت الحكومة المغربية إلى " اعداد منظومة اقتصادية بديلة لنشاط التهريب المعيشي، تستوعب الطلب الكبير على الشغل بالمدينة من خلال آلية الاستثمار العمومي؛ وكذا تشجيع الاستثمار الخاص في مجالات الصيد البحري والتجارة والسياحة والاقتصاد التضامني". والي جهة طنجةتطوانالحسيمة؛ محمد امهيدية، استبق الاحتجاجات بترأسه الجمعة بمقر عمالة المضيقالفنيدق.؛ مراسيم الانطلاقة الرسمية للبرنامج المتعلق ببلورة وتفعيل آليات الدعم والمواكبة من أجل تحسين قابلية التشغيل وتحفيز ريادة الأعمال للفئات الهشة، خاصة النساء والشباب. وأوضح بلاغ لعمالة المضيقالفنيدق، أن البرنامج يتكون من ثلاث محاور تهم "إحداث منطقة للأنشطة الاقتصادية بتراب جماعة الفنيدق، وإحداث وبلورة آلية للتحفيز المالي من أجل جلب الاستثمارات بمنطقة الأنشطة الاقتصادية تطوان بارك، وخلق مبادرات تحفيزية من أجل مواكبة النسيج المقاولاتي في إطار مهيكل وتحسين قابلية الشباب والنساء لولوج سوق الشغل".