كشفت صحيفة "أفريكا إنتلجنس" الفرنسية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتف الملك محمد السادس، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد الماضي، عقب إطلاق جبهة البوليساريو الانفصالية لقذائف باتجاه معبر الكركرات. وقالت الصحيفة، إن ماكرون أجرى محادثة هاتفية مع الملك محمد السادس "دون أن يلاحظها أحد تقريبا بالمغرب"، فيما تحدث مطولا مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في نفس اليوم، وحظيت بتغطية واسعة من قبل الصحافة الجزائرية والفرنسية. وأفاد بيان عن الرئاسة الجزائرية، بأن ماكرون اطمأن خلال الاتصال الهاتفي على الوضع الصحي للرئيس عبد المجيد تبون، الذي أبدى "شكره" لنظيره الفرنسي "على مشاعره النبيلة"، مؤكدا له "استعداده للعمل على هذه الملفات مع عودته إلى الجزائر". وأبلغ الرئيس الفرنسي نظيره الجزائري برغبته في استئناف العمل مع الجزائر على الملفات ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما الاقتصادية والقضايا الإقليمية و"ملف الذاكرة"، فور عودة تبون إلى بلاده، وفق ما ورد في بيان رئاسة الجمهورية الجزائرية. وفي الوقت الذي لم تشر فيها وكالة الأنباء الرسمية "لاماب" إلى المحادثة الهاتفية التي جرت بين ماكرون والملك محمد السادس، تساءلت "أفريكا إنتلجينس"، ما إن كان الرئيس الفرنسي يقود وساطة بين المغرب والجزائر لتهدئة الأوضاع بالصحراء المغربية. فيما قال موقع "لوديسك"، إن المكالمة الهاتفية بين إيمانويل ماكرون والملك محمد السادس، تدخل في سياق يسعى فيه المغرب إلى الدفع بباريس وأوروبا لإتباع نهج الولاياتالمتحدة في اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء.