على ضوء المعطيات الأخيرة التي حققت فيها الدبلوماسية المغربية نجاحات كبيرة، في قضية الصحراء، وما رافق ذلك من حملة إعلامية جزائرية، غير مسبوقة، تجاه المغرب، وما يمكن أن يترتب عن ذلك من تدهور آخر في العلاقات بين البلدين، دخل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على الخط، في إطار وساطة دبلوماسية، يهدف من خلالها إلى تلافي أي تدهور للأوضاع بالمنطقة. موقع "أفريكا إنتليجنس"، أورد أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أجرى اتصالين هاتفيين، بكل من الملك محمد السادس، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة، وتجنب أي تطورات خطيرة يمكن أن تؤثر على العلاقات بين البلدين.
وأضاف المصدر ذاته، أن المحادثات الهاتفية التي أجراها ماكرون مع الملك محمد السادس وعبد المجيد تبون، همت كذلك التطورات الأخيرة بشأن قضية الصحراء المغربية، في ظل انسداد الأفق السياسي وغياب مبعوث أممي من شأنه أن يحرك عجلة تسوية النزاع، وذلك في ظل رفض البوليساريو تسمية رئيس الوزراء الروماني السابق بيتر رومان مبعوثا أمميا إلى الصحراء، الذي تم اقتراحه من طرف الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس لشغل هذا المنصب.
وأوضح المصدر ذاته، أن وساطة ماكرون، بين المغرب والجزائر، تأت في إطار المساعي الحثيثة لإعادة الدفء إلى العلاقات بين هذين البلدين الجارين و رفع الحواجز النفسية المترسبة بين الطرفين،
وحققت المملكة المغربية، مكتسبات كبيرة في قضية الصحراء، خاصة بعد القرار التاريخي الذي اتخذته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب والقاضي بالإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وكذا افتتاح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة لأهداف اقتصادية بحثة.