صادق المجلس الحكومي الذي انعقد صباح اليوم الخميس بالرباط، برئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، على تعيين بوشتى المومني رئيسا لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، خلفا للراحل محمد الرامي الذي توفي نتيجة إصابته بفيروس كورونا. كما صادق المجلس الحكومي طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور، على تعيين إدريس عبادي عميدا لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين السبع بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وعبد الرحمان أمسيدر مديرا للمدرسة العليا للتربية والتكوين بجامعة ابن زهر بأكادير. وكان بوشتى المومني يشغل منصب نائب رئيس الجامعة المكلف بالبحث العلمي والتعاون، حيث مثل الجامعة في عدة تظاهرات وأنشطة رسمية وأكاديمية، قبل أن يتم تعيينه رئيسا لها بعد وفاة رئيسها السابق. ويوم 16 شتنبر المنصرم، لفظ محمد الرامي، رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، أنفاسه الأخيرة بالمستشفى العسكري بالرباط، نتيجة مضاعفات إصابته بفيروس "كورونا"، ليتم تعيين المصطفى استيتو، المدير الحالي للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان، رئيسا بالنيابة للجامعة إلى حين تعيين الرئيس الجديد. وكان وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، قد أشرف على إعطاء انطلاقة ورش بناء مدرسة ابتدائية بتطوان، تحمل اسم "محمد الرامي" تكريما لروح الفقيد، وذلك بحضور الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي، ووالي جهة طنجةتطوانالحسيمة، وعامل إقليمتطوان، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين. يُشار إلى أن جريدة "العمق المغربي" كانت قد أجرت، خلال شهر فبراير الماضي، حوار مطولا مع الراحل محمد الرامي، كشف فيه مجموعة من المعطيات والملفات التي تهم جامعة عبد المالك السعدي ومؤسساتها بمدن جهة طنجةتطوانالحسيمة، وقضايا التعليم العالي بصفة عامة. ومحمد الرامي، عُين شهر أبريل من العام الماضي، رئيسا لجامعة عبد المالك السعدي التي تضم حوالي 20 مؤسسة جامعية بمدن تطوانوطنجة ومرتيل والعرائش والحسيمة، بعدما تقلد منصب عميد كلية العلوم بتطوان لولايتين متتاليتين منذ 2009 إلى غاية 2019. وحصل الرامي على دكتورا ة الدولة في علوم الأعصاب والدماغ من جامعة مارسيليا بفرنسا سنة 1987، ودكتوراة السلك الثالث في علوم الأعصاب والدماغ بجامعة مارسيليا بفرنسا سنة 1985، والإجازة في العلوم الطبيعية بجامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1982. وقام الرامي بتأطير أكثر من 30 أطروحة دكتوراه في علوم الحياة، ونشر أكثر من 80 بحث علمي بمجلات علمية دولية، وذلك منذ التحاقه بكلية العلوم بتطوان عام 1987، حيث شغل أيضا نائب العميد المكلف بالبحث العلمي والتعاون الدولي، ورئيس شعبة البيولوجيا. وكان أيضا عضوا باللجنة الجامعية المختلطة المغربية الإسبانية، وعضوا منتخبا مثل إفريقيا بلجنة التعيينات للمنظمة الدولية لعلوم الدماغ (IBRO)، وعضو مؤسس للجمعية المغربية لعلوم الأعصاب، والمنظمة الدولية لعلوم الأعصاب بفرنسا، والجمعية الدولية لكيمياء الأعصاب بكندا.