أشرف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، على إعطاء انطلاقة ورش بناء مدرسة ابتدائية بتطوان، تحمل اسم "محمد الرامي"، رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان الذي وافته المنية، الجمعة الماضية، بسبب مضاعفات فيروس "كورونا". حفل إعطاء انطلاقة بناء مدرسة "محمد الرامي" عرف حضور كل من الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إدريس اعويشة، ووالي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد مهيدية، وعامل إقليمتطوان يونس التازي، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، محمد عواج. بعد وفاة الرامي بفيروس "كورونا".. أمزازي يعين رئيسا بالنيابة لجامعة عبد المالك السعدي اقرأ أيضا وكشف الوزير أمزازي، أن زيارة ورش بناء مدرسة ابتدائية بتطوان، والتي سيطلق عليها اسم محمد الرامي، يأتي "عرفانا بكل ما قدمه البروفيسور الرامي إلى منظومة التربية الوطنية والبحث العلمي". وأوضح أمزازي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية "لاماب"، أن الرامي كان يتميز بقيم وخصال التواضع والمصداقية، مشيرا إلى أن الراحل لعب دورا كبيرا في الرقي بجامعة عبد المالك السعدي. وستمتد المدرسة الابتدائية "محمد الرامي" على مساحة تصل إلى 1300 مترا مربعا، مع ساحة مركزية تناهز 180 مترا مربعا وملعبا متعدد التخصصات على مساحة 360 مترا مربعا، حيث سيتطلب إنجازها غلافا ماليا بقيمة تصل إلى 6.6 مليون درهم. وستبلغ الطاقة الاستيعابية للمدرسة 60 تلميذا في التعليم الأولي و560 تلميذا في التعليم الابتدائي، بالإضافة إلى الأطر التربوية والإدارية. وخلال نفس اليوم، ترأس الوزير أمزازي رفقة الوزير المنتدب اعويشة، حفل تنصيب الرئيس الجديد لجامعة عبد المالك السعدي بالنيابة، المصطفى استيتو، حيث أشار اعويشة إلى مناقب الفقيد محمد الرامي الذي عرف بسمعته الطيبة وتفانيه في العمل وعلاقاته الرفيعة مع كافة الفاعلين بالجامعة. وقال اعويشة إن وفاة السيد محمد اللرامي خسارة للجامعة، لافتا إلى أن تنصيب المصطفى استيتو سيمكن من مواصلة المشروع الذي وضعه الراحل لتحسين جامعة عبد المالك السعدي. من جهته، اعتبر استيتو أن هذه الفترة الانتقالية ستتميز بمواصلة كافة المشاريع المسطرة بجامعة عبد المالك السعدي وكذا العمليات البيداغوجية والإدارية والمالية التي أطلقها سلفا الرامي، متوقفا عند مقدار الفقيد الشيء الذي أكسبته احترام الجميع. وكان وزير التربية الوطنية قد قرر تعيين المصطفى استيتو، المدير الحالي للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان، رئيسا بالنيابة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، خلفا للراحل محمد الرامي. وجاء في مراسلة التعيين التي وجهها الوزير إلى استيتو، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه: "حفاظا على السير العادي لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، يشرفني أن أنهي إلى علمكم أنه تقرر تعيينكم رئيسا بالنيابة للجامعة المذكورة، مكلفا بالتسيير المالي والإداري لها ابتداء من 21 شتنبر 2020، وذلك إلى حين تعيين رئيس جديد خلفا للمرحوم الأستاذ محمد الرامي". والمصطفى استيتو، المدير الحالي للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان، سبق له أن اشتغل جنا إلى جانب مع الراحل محمد الرامي أثناء تقلده منصب عميد كلية العلوم بتطوان، حيث كان يشغل استيتو منصب نائب العميد حينها. ولفظ محمد الرامي، رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، أنفاسه الأخيرة صباح يوم الجمعة المنصرم بالمستشفى العسكري بالرباط، بعد إصابته بفيروس "كورونا" قبل أيام. يأتي ذلك بعدما أصيب الرامي بالفيروس الفتاك مطلع الأسبوع الماضي، حيث جرى نقله مباشرة إلى قسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس بطنجة، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى العسكري بالرباط جراء تدهور حالته الصحية. ووفق مصادر الجريدة، فإن رئيس الجامعة المذكور بدأ يعاني من صعوبة كبيرة في التنفس منذ إشرافه الميداني على تتبع انطلاق الامتحانات الربيعية بالكليات التابعة للجامعة والمراكز المخصصة لذلك بمختلف مدن الشمال، خلال الشهر الجاري. وكانت جريدة "العمق المغربي" قد أجرت، خلال شهر فبراير الماضي، حوار مطولا مع الراحل محمد الرامي، كشف فيه مجموعة من المعطيات والملفات التي تهم جامعة عبد المالك السعدي ومؤسساتها بمدن جهة طنجةتطوانالحسيمة، وقضايا التعليم العالي بصفة عامة. يُشار إلى أن محمد الرامي، عُين شهر أبريل من العام الماضي، رئيسا لجامعة عبد المالك السعدي التي تضم حوالي 20 مؤسسة جامعية بمدن تطوانوطنجة ومرتيل والعرائش والحسيمة، بعدما تقلد منصب عميد كلية العلوم بتطوان لولايتين متتاليتين منذ 2009 إلى غاية 2019. والرامي حاصل على دكتورا ة الدولة في علوم الأعصاب والدماغ من جامعة مارسيليا بفرنسا سنة 1987، ودكتوراة السلك الثالث في علوم الأعصاب والدماغ بجامعة مارسيليا بفرنسا سنة 1985، والإجازة في العلوم الطبيعية بجامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1982. وقام الرامي بتأطير أكثر من 30 أطروحة دكتوراه في علوم الحياة، ونشر أكثر من 80 بحث علمي بمجلات علمية دولية، وذلك منذ التحاقه بكلية العلوم بتطوان عام 1987، حيث شغل أيضا نائب العميد المكلف بالبحث العلمي والتعاون الدولي، ورئيس شعبة البيولوجيا. وكان أيضا عضوا باللجنة الجامعية المختلطة المغربية الإسبانية، وعضوا منتخبا مثل إفريقيا بلجنة التعيينات للمنظمة الدولية لعلوم الدماغ (IBRO)، وعضو مؤسس للجمعية المغربية لعلوم الأعصاب، والمنظمة الدولية لعلوم الأعصاب بفرنسا، والجمعية الدولية لكيمياء الأعصاب بكندا.