ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل قد قوبل بالثناء في جميع أنحاء الدولة العبرية. وأضافت الصحيفة في مقال تحليلي، الاثنين، أن هناك حوالي مليون إسرائيلي من أصول مغربية يعيشون في إسرائيل، مشيرة إلى أن شخصيات إسرائيلية بارزة احتفلت بعودة العلاقات مع المغرب. بخلاف الارتباط العاطفي لكثير من الإسرائيليين بالمغرب والمبادلات السياحية عبر الرحلات الجوية المباشرة التي تم الإعلان عنها، أوضحت الصحيفة، أن هناك الكثير من الأسباب الأخرى التي تجعل العلاقات مع المغرب مفيدة للدولة اليهودية. من هذه الأسباب، يضيف المصدر ذاته، أن المغرب يعتبر من أكثر الدول تأثيرا في العالم العربي وإفريقيا، فضلا عن كونه أحد أقوى اقتصادات القارة، وهو ما يمكن أن يساعد في إقناع دول أخرى في المنطقة بإقامة علاقات مع إسرائيل. وأشارت الصحيفة، إلى أن المغرب وإسرائيل كان لهما علاقات سرية ومفتوحة، كما نقلت عن تقارير صادرة شهر يناير من هذا العام أن المغرب اشترى طائرات بدون طيار إسرائيلية مقابل 48 مليون دولار. وبحسب "جيرزواليم بوست"، فإن المغرب وإسرائيل متفقان على أن إيران تشكل تهديدا للمنطقة، حيث قامت المملكة بقطع علاقاتها مع طهران في 2018، لأنها مولت جبهة البوليساريو الانفصالية عبر حزب الله. وتبادلت إسرائيل والمغرب مكاتب الاتصال في عام 1995، عقب اتفاقية أوسلو، إيذانا ببدء علاقات دبلوماسية مفتوحة – وإن لم تكن كاملة – بين البلدين، قبل أن تقوم الرباط بقطع علاقاتها مع تل أبيب عام 2000، عقب الانتفاضة الفلسطينية الثانية. غير أن ذلك، تضيف الصحيفة العبرية، لم يمنع البلدين من الاستمرار في التبادل التجاري وإن بشكل محدود، حيث استوردت إسرائيل من المغرب ما قيمته 68 مليون دولار، مقابل تصدير 5 ملايين دولار إلى المغرب في 2018 ، بحسب معهد التصدير الإسرائيلي. وأوضح المصدر ذاته، أنه من المرجح أن يزداد حجم المبادلات التجارية بين البلدين مع بدء الرحلات الجوية المباشرة، مشيرا إلى أن الصادرات الرئيسية لإسرائيل إلى المغرب هي البلاستيك والآلات والمعدات الكهربائية، بينما تصدر المغرب في الغالب السيارات والملابس والإكسسوارات إلى الدولة اليهودية. وتشير الصحيفة، نقلا عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية أن مجال الطاقة مصدر محتمل للتعاون بين إسرائيل والمغرب، الذي لا يمتلك الكثير من موارد الطاقة الخاصة به، إذ تستورد المملكة حوالي 90٪ من طاقته منذ عام 2013، ويسعى لتوسيع استخدامه للطاقة المتجددة، في حين تصدر إسرائيل الغاز الطبيعي ولديها خبرة في مجال الطاقة الشمسية. بينما تشكل الزراعة حوالي 40٪ من الاقتصاد المغربي وجزءً كبيرًا من صادراته، وستكون المملكة المغربية مهتمة بالابتكارات الإسرائيلية في مجال التكنولوجيا الزراعية، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست".