بعد ساعات من إعلان وفاة اللاعب السابق للمنتخب المغربي ونجم فريق المغرب التطواني سابقا، محمد أبرهون، اقترح بعض من جماهير الكرة المغربية تغيير اسم ملعب سانية الرمل بتطوان إلى ملعب محمد أبرهون، تكريما لروحه. وصباح اليوم الأربعاء، فارق اللاعب الدولي السابق محمد أبرهون الحياة، عن عمر ناهز 31 سنة بعد صراع طويل مع مرض السرطان. ونعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الراحل، في بلاغ لها، مشيرة إلى أنه أعطى الشيء الكثير لكرة القدم الوطنية، حيث حمل قميص مختلف فئات المنتخبات الوطنية، كما أنه لعب لفريق المغرب التطواني قبل أن ينتقل لعالم الاحتراف. ابن مدينة تطوان الراحل، خاض سبع مباريات دولية رفقة المنتخب الوطني الأول، كما شارك في 17 مقابلة مع المنتخبيْن الأولمبي والشبان، كما أنه تُوج مع المغرب التطواني بقلب بطولتين احترافيتين. وفي أولى ردود الفعل بعد إعلان خبر وفاته، نشر بعض مشجعي الكرة على مجموعة "كورتنا" المتخصصة في كرة القدم العالمية والمغربية، مقترحا بتسمية ملعب تطوان باسم أبرهون، عرفانا لإبن النادي الذي حمل البطولتين الوحيدتين في تاريخ النادي التطواني. واعتبر أصحاب المقترح، أن تسمية ملعب تطوان باسم أبرهون سيشكل عرفانا بأخلاق وعطاء الراحل، داعين الجهات المعنية إلى التفاعل مع هذا المقترح بجدية والاقتداء بالتجارب العامية في هذا الصدد، والتي كان آخرها ملعب نابولي الإيطالي بعد وفاة ماردونا. وكان الراحل قد التحق بالفريق الأول لفريق المغرب التطواني في موسم 2009-2010، ثم أكمل الموسم معارا لنادي شباب الريف الحسيمي في 2010، ليعود إلى ناديه الأم، حيث خاض أربع مباريات خلال موسم 2010-2011. وحمل محمد أبرهون القميص الوطني المغربي لأول مرة سنة 2010، حيث توج رفقة المنتخب المغربي بوصافة بطولة إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة، وكان ضمن المشاركين رفقة المنتخب الوطني الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012. كما خاض الراحل تجارب أوروبية في السنوات الأخيرة، مع نادي موريرينسي البرتغالي، وكانت آخر محطاته مع نادي ريزي سبور التركي. إدارة نادي المغرب أتلتيك تطوان لكرة القدم، وجهت تعزية إلى أسرة الراحل تعلن فيها أنها تلقت ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة العميد السابق للفريق والمحترف بالدوري التركي محمد أبرهون، بعد صراع مع مرض عضال لم ينفع معه علاج. وتقدم رئيس المغرب التطواني محمد رضوان الغازي "أصالة عن نفسه ونيابة عن المكتب المديري للنادي وجميع مكوناته، بأحر التعازي إلى عائلة اللاعب على إثر هذا المصاب الجلل، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته، ويلهم عائلته الصبر والسلوان". وكان أبرهون قد اكتشف إصابته بمرض السرطان مؤخرا، حيث دخل في مرحلة علاج شاقة، ما أثار حملة تضامن وتعاطف واسعة من اللاعبين المغاربة والجماهير. وتفاعل أبرهون مع حملة التعاطف معه بالقول: "رغم بعدي عن مدينتي لسنوات وصلتني رسائل حب فاجأني من كل التطوانيين خاصة، والمغاربة عامة بعد سماعهم بخبر مرضي، ولأوضح بعض الأمور، فبعد مروري بوعكة صحية في الشهور الماضية فإني اليوم بصحة جيدة". وأضاف النجم المغربي في تدوينة سابقة له قبل وفاته: "بعد تجاوز هذه المحنة أنا بصحة جيدة، وأنا اليوم أقول لكم بكل افتخار وعزيمة وإصرار إنني في صدد استرجاع لياقتي البدنية، وقريباً الرجوع للمستطيل الأخضر إن شاء الله".