أكدت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف على انخراطها التام والمتواصل في مجهود التعبئة الإرادية من أجل الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمغرب، وتأسفت ل"المنزلق الخطير" الذي يجر خصوم المغرب أنفسهم إليه. عبرت الفيدرالية عن دعمها لمسار التسوية السلمية لنزاع الصحراء في إطار السيادة المغربية، وذلك في البيان الختامي لاجتماع مكتبها التنفيذي اليوم الجمعة بمدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية، تفعيلا لقرارها السابق الذي أعلنته عقب حسم القوات المسلحة الملكية للوضع في معبر الكركرات. وقالت الفيدرالية في البيان الذي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، "تنفيذا لقرار المكتب التنفيذي للفيدرالية، عقب حسم القوات المسلحة الملكية للوضع في معبر الكركرات، التأم في مدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية يوم الجمعة 27 نونبر جمعان استثنائيان لكل من المجلس الوطني للفيدرالية والفرع الجهوي بالأقاليم الجنوبية لتوجيه رسالة قوية، مهنية ووطنية، على انخراطنا التام والمتواصل في مجهود التعبئة الإرادية من أجل الدفاع عن قضية الوحدة الترابية". وشددت على أن المبادرة جاءت "تأكيداً للقناعات الوحدوية لناشري الصحف المغاربة وتنفيذا". وتأسف ناشرو الصحف الورقية والالكترونية المغاربة ل"المنزلق الذي يجر خصوم وحدتنا الترابية أنفسهم إليه، بتفضيل الاستفزاز على التوافق والمغامرة على الحكمة، وبالإصرار على اجترار نزاع مفتعل لا يمكن أبدا طيُّه إلا بالانخراط الصادق في مسلسل تسوية يفضي لحل واقعي وعادل ودائم في إطار السيادة المغربية". ويذكر أنها الفيدرالية سبق لها قبل أربع سنوات عقد اجتماع مجلسها الوطني في العيون، وأكدت أن إعادة عقده في المدينة "تجديد للتأكيد على أن الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة جزء لا يتجزأ من قيمها المهنية الأصيلة"، وكذا لإيمانها الراسخ بالتعددية واستقلالية القرار الصحفي والموضوعية لا يمكن أن يترك مجالا لحياد زائف في قضايا الوطن الحيوية. وشددت على أن الانحياز لقضيتنا العادلة بلا مواربة هو واجب على صحافيات وصحافيين كانوا دائما في الخطوط الأمامية للمعارك المصيريَّة.