أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، دعم حزبه الكامل للعملية العسكرية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية بمنطقة الكركرات من أجل تطهيرها من ميلشيات البوليساريو، التي قامت بغلق المعبر الحدودي، وهو ما تسبب في عرقلة حركة المرور المدنية والتجارية بين المغرب وموريتانيا. وشدد بنعبد الله في تصريح لجريدة "العمق" على أن "حزب التقدم والاشتراكية يؤكد على دعمه الكامل لهذه العملية وعلى تجنده وراء صاحب الجلالة من أجل أن يتم اتخاذ جميع المبادرات التي من شأنها صيانة الوحدة الترابية للمملكة والدفاع عن السيادة الوطنية وتوطيد الوحدة الترابية لبلادنا". يشار إلى أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد عقد اليوم الجمعة لقاء مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية الممثلة وغير الممثلة في البرلمان، قدم من خلاله الإيضاحات اللازمة بخصوص التدخل العسكري للقوات المسلحة الملكية بمنطقة الكركرات، وذلك بحضور كل مستشار الملك فؤاد عالي الهمة ووزيري الداخلية الخارجية. وكشف مصدر موثوق لجريدة "العمق"، أن العثماني أكد في اللقاء ذاته، أن التحرك العسكري للمغرب جاء بأمر مباشر من الملك محمد السادس، وذلك بعد استنفاد جميع المساعي الدبلوماسية التي قامت بها المملكة المغربية منذ نشر البوليساريو بالمنطقة العازلة وعرقلة حركة المرور. وأوضح المصدر ذاته، أن العثماني أبلغ زعماء الأحزاب السياسية أن تدخل القوات المسلحة الملكية تم بشكل مهني ومضبوط ولم يؤدي إلى أي حوادث، وهو التدخل الذي انتهى بهروب جميع العناصر المدنية والعسكرية التي تنتمي لجبهة البوليساريو وتفكيك الخيام التي نصبوها من قبل، حيث مكن تدخل القوات المسلحة الملكية من إرجاع حركة السير إليه ما كانت عليه من قبل. وشدد العثماني أمام زعماء الأحزاب السياسية على أن تدخل القوات المسلحة الملكية لإرجاع الأمور إلى ما كانت عليه من قبل، جاء بعد انتهاء المهلة التي قدمتها المملكة المغربية للأطراف المعنية في الموضوع، حيث عجزت الأمم عن التدخل لإرجاع الأمور لنصابها وسط رفض دائم للجبهة بالانسحاب، مؤكدا أن استفزازات البوليساريو كانت تتم منذ 2016، محاولة فرض أمر واقع لا يمكن للمغرب القبول بها نهائيا.