عرف المحصول السنوي لمادة البصل فساد الأطنان منه خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، حيث كبدت المنتجين خسائر كبيرة بإقليم الحاجب الذي يعد المنتج الأول لهذه المادة الحيوية، التي أصبح ثمنها بالجملة ما بين درهم واحد إلى درهمين للكيلوغرام الواحد. وأوضح فلاحون، في تصريحات متفرقة، لجريدة "العمق" أن "ثمن بيعها الآن لا يعوض حتى ثمن نقل محصول البصل وخزنها بالطريقة التقليدية خارج الحقول بأماكن تصلح لذلك، بالأحرى استرجاع ثمن الإنتاج"، مشيرين إلى أن "الأراضي الفلاحية بمنطقة الحاجب تختلف من مكان إلى آخر من حيث الجودة، ففي بعض المناطق أن مدة صلاحية استهلاكها لا تتعدى شهرين، ومنها من تتعدى 7 أشهر بحسب خصوبة الأرض وعقلنة استعمال المواد والمبيدات الكيماوية في مرحلة الإنتاج". وأضافوا، أن "هذه السنة تختلف بشكل كبير على باقي السنوات الماضية وتدخلت 3 عوامل جديدة في فساد البصل وزادتنا محنة على محنة، بالإضافة إلى انعدام الجودة في بعض المواد والمبيدات الكيماوية وعدم وجود طريقة حديثة لتخزين مادة البصل وتحميها من "الحمق"، والبحث عن تسويق المنتوج بأسواق بدول أخرى في الوقت المناسب قبل فساد المحصول". وأضاف المتضررون، لكن هذه السنة تميزت بفيروس كورونا وارتفاع درجة الحرارة وإغلاق معبر الكركرات، في الوقت الذي يتم فيه تصدير المنتوج نحو دول إفريقية كالسنيغال والكوالديفوار ومالي وموريتانيا انطلاقا من الحاجب، إلى إفريقيا مرورا بالنقطة الحدودية الكركرات.