أعلن الملك محمد السادس، رفض المغرب القاطع ل"الممارسات المرفوضة لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي بين المغرب موريتانيا، أو لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني، أو لأي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة". وأوضح الملك في خطاب بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، مساء اليوم السبت، أن المغرب "سيظل ثابتا في مواقفه ولن تؤثر عليه الاستفزازات العقيمة والمناورات اليائسة التي تقوم بها الأطراف الأخرى، والتي تُعد مجرد هروب إلى الأمام بعد سقوط أطروحاتها المتجاوزة". وأضاف: "سيبقى المغرب كما كان دائما، متشبثا بالمنطق والحكمة، بقدر ما سيتصدى بكل قوة وحزم للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمه الجنوبية، وإننا واثقون بأن الأممالمتحدة والمينورسو سيواصلون القيام بواجبهم في حماية وقف إطلاق النار بالمنطقة". وشدد الملك على أن المغرب يؤكد التزامه الصادق بالتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة، في إطار احترام قرارات مجلس الأمن، من أجل التوصل إلى حل نهائي على أساس مبادرة الحكم الذاتي. واعتبر الملك أن القرارات الأخيرة لمجلس الأمن أقبرت المقاربات الأطروحات المتجاوزة وغير الواقعية، وأكدت على المشاركة الفعلية للأطراف المعنية الحقيقية في هذا النزاع الإقليمي، ورسخت بشكل لا رجعة فيه، الحل السياسي الذي يقوم على الواقعية والتوافق.