يشتكي سكان مداشر بجماعة تغرامت إقليم الفحص أنجرة، من سماع أصوات الرصاص يلعل ليلا بالغابات المجاورة لمنازلهم، وذلك بشكل متكرر في الآونة الأخيرة، حيث يشيرون إلى أن الأمر يتعلق بصيادين مجهولين "يقترفون مجازر جماعية في حق الطيور والحيوانات البرية". ووفق مصادر محلية لجريدة "العمق"، فإن مداشر تغرامت تعرف توافد أشخاص مسلحين ببنادق صيد إلى المنطقة ليلا، على متن سيارات رباعية الدفع، حيث يهاجمون الحيوانات البرية في مخابئها بالرصاص، تنتهي في الغالب باصطياد أصناف مختلفة من الطيور والأرانب، دون أي تدخل للسلطات. وأضافت المصادر أن آخر سماع لأصوات الرصاص ليلة الجمعة-السبت الماضي، بكل من مدشر "عين الجير" ومدشر "الحافة"، مشيرة إلى أن "الصيادين المجهولين يمتطون سيارة رباعية الدفع خضراء اللون، ذات لوحة ترقيم إسبانية". وفي نفس السياق، أفادت المصادر ذاتها، أن مجموعة من سكان المداشر المعنية، يعيشون حالة من الهلع والخوف بسبب هذه الظاهرة، مستغربين عدم تحرك السلطات لمراقبة الملك الغابوي وتوقيف هؤلاء المسلحين الذين يعتدون على الحيوانات البرية ويقلقون راحة السكان". ويؤكد السكان أن الأمر يتعلق بظاهرة الصيد غير القانوني، مشددين على أن الصيد ليلا يخالف كل مقتضيات قانون الصيد، ويتسبب في استنزاف الطرائد البرية وتهديد طيور الحجل والقمور والأرنب البري بالانقراض. واعتبر السكان المحليون، وفق ما علمته الجريدة، أن هذه "الخروقات والتجاوزات الخطيرة المسكوت عنها من طرف السلطات المحلية والدرك في الإقليم، تهدد الثروة الحيوانية بالمنطقة بالانقراض". وأشاروا إلى أن تتسبب أيضا في نسف فرص الشغل التي توفرها مواسم الصيد لأبناء المنطقة، والذين يتحصلون على موارد مالية مهمة من كبار هواة الصيد الحاصلين على الرخص، والذين ينظمون رحلات الصيد خلال الفترات الزمنية المحددة من وزارة الفلاحة.