أكد المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بإقليم ورزازات، السيد يوسف حمو زكي، أن موسم القنص للموسم 2014 /2015 ، بالمحميات الثلاثية المرخص بها اجراء هذه العملية بهذه المنطقة التي تتوفر على تنوع إيكولوجي وبيولوجي مهم تميز باتخاذ مجموعة من التدابير من أجل المحافظة على البيئة وحماية الثروة الوحيشية. وأوضح السيد زكي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة إعطاء انطلاقة موسم القنص اليوم الأحد بإقليم ورزازات ، أنه من بين التدابير المتخذة من أجل المحافظة على البيئة وحماية الثروة الوحيشية عقد مجموعة من اللقاءات مع الجمعيات الثلاثة المهتمة بالقنص المتواجدة بهذا الاقليم، والتي تم من خلالها تحسيس الممارسين لهذه الرياضة بأهمية احترام القوانين المتعامل بها في هذا المجال. وأكد المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بإقليم ورزازات، أن المحافظة على البيئة وحماية الوحيش من الانقراض يمر عبر احترام العدد القانوني المسموح به في القنص وعدم مزاولة هذا النوع من الرياضة خارج الأوقات المسموح بها من بينها يوم السبت والقنص ليلا، مشيرا الى أن المديرية الاقليمية دعت أعضاء الجمعيات الى المساهمة في عملية المراقبة بالنظر الى العدد غير الكافي الذي تتوفر عليه المديرية من التقنيين مقابل شساعة الفضاءات المخصصة للقنص. وأشار الى أن هذه اللقاءات مكنت من مناقشة الأضرار التي يخلفها الخنزير البري المتواجد على الخصوص بمنطقة سيروا وخصوصا الجماعة القروية إدلسان، التي يوجد بها حوالي 80 خنزيرا بريا، وذلك بتنظيم عمليات قنص لهذا الحيوان للحد من تكاثره ومن تهديده للقطاع الفلاحي وللساكنة المحلية. وأوضح السيد يوسف حمو زكي أن المديرية عملت على تشجيع القطاع الخاص من أجل الاستثمار في هذا المجال بالمنطقة والمساهمة بدوره في حماية الوحيش، مبرزا أن هذه الجهود تميزت بإحداث ثلاث محميات من طرف أحد المستثمرين الخواص بمنطقة تازناخت، في حين يوجد مشروع آخر قيد الانجاز والذي سيهم المحافظة على الحيوانات البرية من بينها الغزال البري والأروية. ومن جهة أخرى، ذكر السيد حمو زكي أنه من المنتظر أن يشارك في الموسم الحالي للقنص حوالي 120 قناصا تابعا للجمعيات الثلاث المتواجدة باقليم ورزازات، بالاضافة الى ممارسين لهذه الرياضة من مدن مراكش والدار البيضاء والرباط وأكادير، والذين سيسعون لاصطياد على الخصوص الحجل والأرانب والحمام البري، مذكرا بأن السنوات الثلاثة الماضية عرفت تسجيل ما معدله 15 مخالفة في السنة فقط، وذلك بالنظر لصعوبة ضبط جميع المخالفات بالنظر الى شساعة الأراضي المخصصة للصيد، حيث تتعلق هذه المخالفات بالقنص خارج أوقات المسموح بها والقنص بالليل واستعمال أدوات محظورة وتجاوز العدد المسموح به من الطرائد في اليوم، بالاضافة الى عدم احترام المحميات، خاصة وأن الاقليم يتوفر على محميتين اثنتين دائمتين. يذكر أنه خلال السنة الماضية بلغ عدد الصيادين الذين تمت مراقبتهم بهذه المنطقة 500 قناص الذين تمكنوا من اصطياد حوالي 2400 طريدة من الحجل والأرانب و الحمام البري.