تم الاستماع أمس الجمعة للتلميذات ضحايا إمام مسجد بمدشر الزميج التابع لجماعة ملوسة بإقليم الفحص أنجرة. وحسب لحبيب حاجي، المحامي بهيئة تطوان، ارتفع عدد الشكايات إلى ستة، فيما وصل عدد الفتيات اللواتي تم افتضاض بكارتهن إلى 3، وذلك بعد إجراء الخبرات الطبية تحت إشراف النيابة بطنجة من طرف مصالح الصحة العمومية. وأفاد حاجي أن الفقيه المعني، "لم يتورع حتى في طفلات عائلته التي تدخلن في إطار المحارم، وهو إمام مسجد، ومعلم قرآني في نفس المسجد المسمى مسجد الشرفاء العجيبيين بقرية الزميج قرب طنجة، حيث دأب على هذه الاعتداءات الجنسية المختلفة منذ 7سنوات". وكانت "العمق" قد كشفت بناء على مصادر خاصة لها، عن اعتقال إمام المسجد المعني، وذلك بعدما وجه آباء بالمدشر شكايات إلى الوكيل العام للملك باستئنافية طنجة، يتهمون فيها الإمام بهتك عرض بناتهم الصغيرات بعد التغرير بهن واستدراجهن أثناء حصص تحفيظهن القرآن الكريم بالمسيد، وذلك طيلة سنوات. ووفق مصادر الجريدة، فإن اعتقال الإمام من طرف الدرك الملكي، جاء بناء على تعليمات من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئنافية طنجة، الذي قرر إيقاف المشتبه فيه من أجل التحقيق معه حول ما نُسب إليه من اتهامات، خاصة وأن إحدى الأسر أرفقت شكايتها بشهادة طبية تثبت فقدان طفلة لعذريتها، ما يعني تعرضها لاعتداء جنسي. وحسب تصريحات حصرية أوردتها "العمق" سابقا، أكد آباء الطفلات تعرض بناتهن للاغتصاب بمدشر الزميج، حيث أوضحوا أن "الفقيه" المعني ظل منذ تعيينه إماما بأحد مساجد المدشر، يمارس التغرير بالطفلات ويهتك عرضهن في سن صغيرة. وأشاروا إلى أن لا أحد تمكن من كشف هذه "الفضيحة" خلال الأعوام الماضية بسبب الثقة الكبيرة التي كان يحظى بها الإمام داخل المدشر، وبسبب عدم إفصاح الطفلات عن ما تعرضن له.