وقع البنك الأوروبي للاستثمار ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب، اليوم الأربعاء، اتفاقية تمويل بقيمة 200 مليون أورو لدعم المنظومة الفلاحية بالمغرب. وحضر حفل التوقيع، وفق بلاغ صحفي مشترك، كل من عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وممثلين عن البنك الأوروبي للاستثمار إمّا نافارو، نائبة الرئيس، وطارق السجلماسي، رئيس مجلس الإدارة. ويتوخى هذا الخط الائتماني، الذي يهدف أساسا إلى دعم ومواكبة تنفيذ الاستراتيجية الفلاحية الجديدة للمغرب "الجيل الأخضر 2020-2030"، تمويل سلاسل القيم الفلاحية، في سائر فروع الإنتاج بدون استثناء ويهم مجموع المنظومة المتعلقة بها (الإنتاج، التخزين، اللوجستيك، التعبئة، التغليف، التحويل، التسويق...). وذكر البلاغ، أنه تعتبر مؤهلة للاستفادة من هذا الخط الائتماني جميع فروع الصناعات الغذائية، من العالية إلى السافلة (الضيعات الفلاحية، التعاونيات الفلاحية، المجموعات ذات النفع الاقتصادي، المقاولات الصغرى والمتوسطة، المقاولات الصغيرة جدا،...). ويستهدف هذا الخط على الخصوص الاستثمارات المنتجة والمولدة لفرص العمل وللقيمة المضافة، وذلك في انسجام تام مع أهداف استراتيجية «الجيل الأخضر 2020-2030». كما سيقوم البنك الأوروبي للاستثمار بتعبئة موارد إضافية لمواكبة القرض الفلاحي للمغرب وزبنائه من خلال مساعدة تقنية مستهدفة ستمكن،من جهة، من دعم رقمنة هذا القطاع واستعمال تكنولوجيا المعطيات الضخمة « big data » و من جهة ثانية من تطوير إجراءات وتدابير جديدة لصالح البيئة. وفي كلمة افتتاحية ألقاها بمناسبة حفل التوقيع عن بعد، رحب عزيز أخنوش بالدعم الذي يقدمه بنك الاستثمار الأوروبي والقرض الفلاحي للمغرب للرؤية الاستراتيجية للقطاع الفلاحي "الجيل الأخضر 2020-2030". وأضاف أن هذا النهج هو أول إجراء لتفعيل استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030" منذ إطلاقها من قبل جلالة الملك محمد السادس نصره الله فيفبراير الماضي. ومن جانبها، قالت إما نافارو، نائبة رئيس البنك الأوروبي للاستثمار، في تصريح لها بهذه المناسبة، إن "القطاع الخاص يكتسي طابع الأولوية بالنسبة للبنك الأوروبي للاستثمار. فنحن نوليه اهتماما خاصا، ونتوخى من خلال هذه الشراكة مساندة المقاولات الصغرى والمقاولات المتوسطة الحجم التي تنشط في قطاع يعتبر حيويا وأساسيا بالنسبة للاقتصاد المغربي". ويتعلق الأمر هنا بالنسبة لنا بشراكة استراتيجية مع فاعل رئيسي في مجال تمويل اقتصاد الأحياءبالمغرب». وختمت نافارو بالقول: «نحنمعبئون تعبئة كاملة من أجل دعم الاقتصاد المغربي في مواجهة التحديات التي يتحتم رفعها في هذه الفترة الصعبة بالنسبة للجميع». وقال طارق السجلماسي، رئيس مجلس إدارة القرض الفلاحي بالمغرب، "تشكل هذه الاتفاقية خطوة أولى في اتجاه بناء شراكة قوية ومستدامة بين القرض الفلاحي والبنك الأوروبي للاستثمار، لفائدة العالم القروي والفلاحي. ونأمل من خلال هذه الاتفاقية، أن نعزز بشكل أكبر دعمنا للقطاع الفلاحي، الذي يكتسي طابع الأولوية المطلقة لمؤسستنا البنكية، وعلى الخصوص، تعبئة أكبر للوسائل التي من شأنها أن تمكننا من مواكبة الاستراتيجية الفلاحية الجديدة للبلاد "الجيل الأخضر 2020-2030". وبالفعل، فإن هذه العملية تندرج في إطار برنامج كبير للدعم وإعادة التنشيط يعده القرض الفلاحي للمغرب مع وزارة الفلاحة وهو موجه للفلاحين، والصناعات الفلاحية والطبقة المتوسطة في المجال القروي. وسيتم الإعلان عن هذا تفاصيل هذا البرنامجلاحقا». ويندرج هذا التمويل أيضا في إطار تعبئة الاتحاد الأوروبي في مواجهة جائحة كورونا، وخاصة برنامج «TeamEurope »، الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي بهدف دعم الدول الشريكة، خاصة من خارج أوروبا، في مواجهتها لهذه الأزمة الصحية والمساهمة في التخفيف من آثارها الاقتصادية والاجتماعية.