في الوقت الذي قرر الأساتذة المتدربون تصعيد معركتهم ضد المرسومين وتحدي تلويح الحكومة بإعلان سنة بيضاء إذا لم يعودوا إلى مقاعد الدراسة بعد نهاية عطلة الأسدس الأول، علمت "العمق المغربي" أن وزارة بلمختار شرعت منذ أسابيع في التواصل مع الأساتذة المتقاعدين للعمل سنة واحدة لتعويض الخصاص المحتمل في حالة إعلان سنة بيضاء بالمراكز الجهوية لمهن التدريس والتكوين. وأفادت مصادر "العمق المغربي" أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني راسلت عددا من الأساتذة المقبلين على التقاعد نهاية الموسم الدراسي الجاري وآخرين تقاعدوا قبل ذلك، للعمل سنة واحدة مقابل أجرة 3500 درهم للشهر فوق ما يتقاضونه على التقاعد. ولوحت الحكومة على لسان وزير الاتصال والناطق الرسمي باسمها في ندوة صحفية عقب المجلس الحكومي الأسبوع الماضي، إلى إعلان سنة بيضاء إذا لم يعد المتدربون لمقاعد الدراسة، وقال الخلفي يصعب إنقاذ السنة الدراسية إن لم يعد الأساتذة المتدربون إلى مقاعد الدراسة بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين. وشدد الخلفي على أنه لا يمكن إيجاد أي حل خارج المرسومين، وأن الحكومة اقترحت على الأساتذة المتدربين توظيف الفوج الحالي عبر دفعتين، مع إمكانية مراجعة قيمة المنحة، محملا أساتذة الغد مسؤولية نتائج استمرار مقاطعة الدراسة. من جهتهم، أعلن الأساتذة المتدربون عقب الاجتماع الذي عقدته لجنة منهم مساء أول أمس الخميس مع والي جهة الرباط وممثلين عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، فشل الحوار مع الحكومة وعزمهم خوض أشكال احتجاجية تصعيدية. وأفاد مصدر من تنسيقية الأساتذة المتدربين ل "العمق المغربي" أن الحكومة تمسكت بعرضها السابق الذي ينص على توظيف فوج هذه السنة كاملا على دفعتين، وهو ما رفضه المتدربون لعدم تقديمها أي ضمانات لتوظيف الدفعة الثانية السنة المقبلة.