اعتذر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، عن مقترح يربط التصويت بالولوج للوظيفة العمومية، ورد في مذكرة مشتركة تقدم بها حزبه إلى جانب حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال. وقال بنعبد الله إن هذا المقترح "خطأ ولا يجب أن يكون ويضرب في حقوق الناس، وفي غير محله"، متابعا "انسو هذا المقترح وأنا أعتذر عنه باسم الأحزاب الثلاثة". وكانت أحزاب البام والاستقلال والتقدم والاشتراكية قدمت مذكرة تضم مقترحاتها بشأن الانتخابات، جاء من ضمنها؛ "اعتبار التصويت شرط ترجيحي عند تساوي المرشحين في الولوج إلى الوظيفة العمومية أو التعيين في المناصب العليا". وأوضح بنعبد الله أن الغاية من المذكرة هو "إحداث الرجة لإعادة الثقة"، مضيفا " لسنا في حاجة إلى إصلاح دستوري"، محذرا من تراجع نسبة المشاركة في انتخابات 2021. وأشار الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، خلال حديثه في ندوة عن بعد نظمتها مؤسسة "الفقيه التطواني"، إلى أن 10 سنوات الأخيرة لم تحترم فيها الممارسات الديمقراطية والتعددية و"كانت ممارسات قبلية لإعطاء الهيمنة لحزب بعينه"، في إشارة للبام. وحذّر من التدخل في الفضاء السياسي ومحاولة توجيهه، قائلا "إذا وقعت تدخلات كما حدث من قبل لإبعاد البيجيدي فإن ذلك سيقوي هذا الحزب ويضعف الأحزاب الأخرى.. خليونا قادين بشغالنا". واسترسل المتحدث، "يجب أن نترك الفضاء السياسي يتبلور بذاته"، معتبرا أن الواقع الاجتماعي يعرف تغيرات، "ونحن نسعى إلى أن نجد الصيغ للتعامل مع هذا الواقع". وفي سياق متصل، اعتبر بتعبد الله أن لجنة النموذج التنموي التي يقودها شكيب بنموسى استشارية، مشيرا إلى أن الدستور يعطي للملك السهر على التوجهات الكبرى للبلاد. واستدرك "لكن أن تسهر اللجنة على هذا الأمر لا يعنى أنهم سيخرجون لنا قرآنا منزلا أو دستورا، بل هو نموذج للاستئناس"، واسترسل "لا يعنى أن على الجميع أن يتبناه، لأن ذلك يلغي التعددية". وشدد بنعبد الله على أن النموذج التنموي "يحدد فقط الخطوط العريضة، ودوره يتمثل في أن يرتقي قليلا بالقوة الاقتراحية".