في أول يوم من امتحانات البكالوريا دورة يوليوز 2020، انقسمت أراء مجموعة من التلاميذ بالدار البيضاء بين من اعتبر أنها في المتناول وسهلة بالنسبة للذين راجعوا دروسهم جيدا، خاصة أنه تم اختبارهم في مواد الدورة الأولى، وبين من وجد فيها صعوبة وانتقد عملية الحراسة المشددة، زاعما أنها تتسبب في الضغط النفسي على المترشح وتؤثر على أدائه. وانطلقت، صباح اليوم الجمعة، امتحانات السنة الثانية بكالوريا شعبة الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل برسم دورة يوليوز 2020 بكافة جهات المملكة، وذلك وفق اجراءات استثنائية غير مسبوقة بسبب تزامنها مع أزمة كورونا. وقال عبد العالي السعيدي المدير الإقليمي للمديرية الإقليمية الفداء درب السلطان، إن أزمة كورونا فرضت القيام بمجموعة من الإجراءات الوقائية لحماية المترشحين والأطر التربوية من انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد، منها توفير الكمامات الوقائية والمعقمات داخل مراكز الامتحانات، بالإضافة إلى التباعد الاجتماعي. وأضاف السعيدي في تصريح لجريدة "العمق"، أن الامتحان إلى حدود صباح اليوم مر في أجواء "ممتازة ومريحة" رغم وجود التحدي الجديد المتمثل في القاعات الرياضية التي اعتمدوا عليها لأول مرة في مثل هذه المناسبة، متمنيا التوفيق لجميع الأطر التربوية والإدراية من أجل اتمام انجاح هذه العملية خلال طيلة أيام الإمتحانات. وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قد أعلنت أن 441 ألفا 238 مترشحا سيخضع للامتحانات. وتقوم خطة الوزارة التي تم الكشف عنها خلال المجلس الحكومي المنعقد منتصف يونيو الفارط، على رفع عدد المراكز التي ستحتضن الامتحانات، من 1500 مركز في العام الماضي، إلى 2155 مركزاً خلال دورة 2020، موزّعة بين 100 قاعة مغطاة و145 مدرجا، و1910 مؤسسات تعليمية، مع حصر عدد المرشحين في كل قاعة ب10 طلاب، فضلا عن تخصيص 371 مركزاً للتصحيح بمختلف المديريات الإقليمية. كما تمّ تخصيص 46 مركزاً للامتحانات بالمؤسسات السجنية، تضم 107 قاعات، ستُجرى الامتحانات فيها لنحو 856 مرشحا.