هاجر شريد - صحفية متدربة لم يتبق سوى أسابيع قليلة عن موعد الامتحان الوطني لنيل شهادة البكالوريا، الذي سيمر هذه السنة في ظروف استثنائية بسبب جائحة فيروس "كورونا". أجواء المراجعة والاستعداد هذه السنة بالنسبة للمترشحين والمترشحات مغايرة مقارنة مع السنوات السابقة، في ظل جائحة "كورونا"، وتجدها أميمة أغبال، وهي تلميذة في السنة الثانية بكالوريا علوم فيزيائية خيار فرنسية، "صعبة في ظل تفشي الوباء، وتوقف الدروس الحضورية، الأمر الذي جعلني أشعر بنوع من القلق والتوتر". وتقول أميمة في حديث مع جريدة "العمق"، إن سلسلة القرارات التي أصدرتها وزارة التربية الوطنية ضاعفت من خوفها وارتباكها، لكن قرارها الأخير كان صائبا ومرضيا لجميع لأطراف حسب تعبيرها. وتشير المتحدثة، إلى أنها تواجه بعض المشاكل بخصوص فهم الدروس، لكن تحاول بذل كل ما في وسعها من أجل نيل هذه الشهادة بعلامة مشرفة رغم الصعاب، مضيفة بقولها: "من الصعب الشعور بالراحة النفسية في ظل تفشي كورونا، لكن علينا أن نتوخى الحذر، وأن نلتزم بإجراءات الوقائية تفاديا للعدوى". وبدورها قالت وصال، وهي تلميذة في الثانية البكالوريا علوم فيزيائية خيار فرنسية، إن "بعض الأساتذة لم يتواصلوا معنا منذ بداية الحجر الصحي، لكن مؤخرا قدم لنا البعض منهم الدعم عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي من أجل المراجعة والاستعداد لاجتياز الامتحان" . وأوضحت أنها في البداية وجدت بعض الصعوبات في فهم دروس الدورة الثانية التي كانت عن بعد، وكان هناك تخوف من احتمالية أن تختبر فيها خلال الامتحان، لكن بعد قرار وزارة التربية الوطنية بأنها ستكتفي فقط بالدروس الحضورية، شعرت حينها بالطمأنينة. وأضافت وصال، أن "الأجواء في البيت غير ملائمة للمراجعة والتحضير، كما أنني أحاول بذل جهد مضاعف لاستغلال هذه الأسابيع الأخيرة في الإنكباب على مراجعة كل ما تلقيته من الدروس الحضورية، وذلك بهدف الحصول على شهادة البكالوريا بعلامة جيدة". وبالنسبة لإيمان، ثانية باكلوريا شعبة الآداب والعلوم الإنسانية، تحكي أنها تشعر بالقلق لأن الامتحان سيتم إجراءه في فضاءات وقاعات رياضية، وفي فصول دراسية بعدد لا يتجاوز عشرة ممتحنين فقط، وتحت تدابير الوقائية تجنبا لانتقال العدوى. وأكدت أنها تجد صعوبة في التحضير والمراجعة للاختبار، لكنها تلقت الدعم من قبل بعض المدرسين من أجل تجاوز هذا الإكراه، لتضيف قائلة: "لم يخطر ببالي يوم أنني سأجتاز الامتحان في هذه الظرفية الاستثنائية". وأشارت المتحدثة أن الدعم الذي تلقته من قبل المدرسين كان حافزاً لها لتركيز والمراجعة أكثر، والاشتغال بشكل متواصل على امتحانات الوطنية السابقة . لتختم تصريحها بتفاؤل: "الحمد لله على كل حال، كل ما أتمناه أن يمر الاختبار في ظروف ملائمة وأفضل".