بعد موجة الاستنكار التي أعقبت مقتل شخصين في أحداث العنف الجامعي بمراكش وأكادير، خرجت ثلاث فصائل طلابية ببيان مشترك، تعلن فيه تنديدها بالمتورطين فيما وقع "وعلى رأسهم الدولة المغربية"، حسب بيان لهم. ودعت فصائل "الطلبة الثوريون" و"طلبة اليسار التقدمي" و"الطلبة الديمقراطيين التقدميين"، في بيان مشترك، توصلت "العمق المغربي" بنسخة منه، كافة الفصائل والمكونات داخل الجامعة المغربية إلى إعلان العنف "ممارسة مدانة ومنبوذة داخل الحرم الجامعي مهما كان مصدرها ومبرراتها". واعتبرت الفصائل الثلاث، "كل من يبادر إلى ممارسة العنف داخل الجامعة أو يدافع عنه، بوعي أو بدون وعي، خادم لمصالح النظام وعدو لمصالح الطلاب"، لافتة إلى أن استعادة الحركة الطلابية لدورها الطليعي داخل الجامعة وخارجها "رهين بنبذها للعنف الطلابي، والتدبير الإيجابي للاختلاف بين فصائلها". وشددت الفصائل المذكورة، على ضرورة إعادة بناء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب "كنقابة لكل الطلاب المغاربة". يُذكر أن أحداث العنف الجامعي بمراكش، أودت بحياة الطالب عمر خالق المنتمي للحركة الثقافية الأمازيغية، وذلك أياما قليلة بعد مقتل شاب آخر إثر مواجهات بين مكونات طلابية صحراوية بجامعة ابن زهر بأكادير. كما شهدت جامعة فاس، قبل عامين، عملية قتل الطالب عبد الرحيم حسناوي المنتمي لمنظمة التجديد الطلابي، من طرف فصيل يساري متبني للعنف الجامعي، وهو ما أثار ضجة سياسية وإعلامية كبرى حينها.