أعلنت كل من جامعة ابن زهر بأكادير، وجامعة القاضي عياض بمراكش، عن إدانتهما لأحداث العنف الجامعي التي أودت بحياة شخصين هذا الأسبوع، مستنكرتان "كل أشكال العنف وممارسات التطرف داخل الحرم الجامعي، وكل ما من شأنه أن يزج بالجامعة المغربية في أتون المواجهات المسلحة". واعتبرت الجامعات في بلاغين منفصلين، توصلت "العمق المغربي" بنسخة منهما، أن ما حدث يشكل "نسفا لقيم الحرية والتسامح والسلوك المدني والمواطنة، والتي ما فتئت الجامعة المغربية تكرسه داخل فضاءاتها المختلفة". وأوضحت رئاسة الجامعتين في بلاغهما، أن أحداث العنف التي كان مسرحها الحي الجامعي بأكادير، وكذا الحي الجامعي بمراكش، والتي أودت بحياة شابين في ربيع العمر ووقوع جرحى، "لا تمت بصلة للأعراف والقيم الجامعية، ولا يمكن تبريرها مهما كانت الدوافع والخلفيات". وأضاف البلاغان، أن الجامعتان تدخلتا في هذه الأحداث التي هزت الرأي العام الوطني، لاحتوائها ومنع الصدام بين الأطراف المتنافسة، ولضمان السير العادي للمحاضرات والامتحانات الخريفية، وذلك عبر إبلاغ السلطات المحلية والجهات الأمنية والقضائية المختصة، حسب نص البلاغين. يُذكر أن أحداث العنف الجامعي بمراكش، أودت بحياة الطالب عمر خالق المنتمي للحركة الثقافية الأمازيغية، وذلك أياما قليلة بعد مقتل شاب آخر إثر مواجهات بين مكونات طلابية بجامعة ابن زهر بأكادير. يُذكر أن جامعة فاس، شهدت قبل عامين عملية قتل الطالب عبد الرحيم حسناوي المنتمي لمنظمة التجديد الطلابي، من طرف فصيل يساري متبني للعنف الجامعي، وهو ما أثار ضجة سياسية وإعلامية كبرى حينها.