أحالت المصالح الأمنية اليوم الأربعاء 11 شخصا أمام النيابة العامة بالمحكمة الاستئنافية بمدينة مراكش، للمتابعة بتهمة "القتل العمد" في ملف قتل الطالب عمر خالق الذي سقط ضحية مواجهات طلابية بين فصيلين بجامعة القاضي عياض السبت الماضي، وفارق الحياة اليوم بمستشفى ابن طفيل. ولم يتسن بعد ل "العمق المغربي"، التأكد من هوية الأشخاص الإحدى عشر المتابعين في حالة اعتقال، وكم عدد الطلبة الجامعيين بينهم والمدن المنحدرين منها، في وقت تحدثت منابر إعلامية محلية أن معظمهم طلبة بجامعتي ابن زهر والقاضي عياض. وسبق للمصالح الأمنية بالمدينة الحمراء أن أصدرت بلاغا، في وقت سابق بعد الأحداث، قالت فيه أنها تمكنت من اعتقال أربعة طلبة يتابعون دراستهم بجامعة ابن زهر بمدينة أكادير، في وقت علمت "العمق المغربي" من مصادر متطابقة أن عناصر الأمن بالمدينة الحمراء اعتقلت إلى حدود كتابة هذه الأسطر 15 شخصا، أطلق سراح أربعة منهم وقدم 11 للمتابعة بتهمة القتل العمد. كما سبق وأن أصدرت المصالح الأمنية، الاثنين، مذكرة اعتقال في حق 12 شخصا على خلفية المواجهات الدامية التي شهدتها جامعة القاضي عياض بمراكش يوم السبت الماضي، والتي أسفرت عن إصابة خمسة طلبة فارق أحدهم الحياة صباح اليوم الأربعاء. إلى ذلك، تمكنت المصالح الأمنية بمدينة أكادير تحديد هوية المشتبه به الرئيسي في قتل الطالب الذي سقط على إثر مواجهات قبلية بين طلبة بجامعة ابن زهر يوم الأربعاء الماضي، قبل أن يفارق الحياة يوم السبت متأثرا بجروحه، ومازالت الأبحاث جارية لتحديد باقي المشتبه بهم في القضية. وتأتي هذه الأحداث في وقت مازالت أطوار محاكمة المتشبه في تورطهم في مقتل الطالب عبد الرحيم حسناوي الذي سقط في أحداث عنف كلية الحقوق ظهر المهراز بفاس في 24 أبريل 2014، حيث قررت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس في الخامس من شهر يناير الجاري، تأجيل جلسة محاكمة المنتمين لفصيل "النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي"، والمتابعين في الملف، إلى غاية 16 فبراير المقبل بسبب عدم حضور الشهود. وحضر جلسة يومها ثمانية شهود فقط من أصل 20 شاهدا، جلهم ممن يعول الطلبة القاعديون على شهاداتهم لتخفيف الأحكام الصادر عن المحكمة الابتدائية، والمتراوحة بين السجن النافذ ثلاث سنوات (في حق متهمين اثنين)، والسجن 15 سنة (في حق سبعة متهمين). وسبق لغرفة الجنايات التابعة للمحكمة الابتدائية بفاس إدانة تسعة من المنتمين للفصيل المذكور ذو التوجه اليساري الراديكالي، فيما برأت أربعة من المتابعين في الملف.