طالبت "نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون" بتعديل شروط الدعم الاستثنائي للقطاعات الفنية، معبرة عن استيائها من وضع وزارة الثقافة لشروط تعجيزية. وأبرزت النقابة في بلاغ لها توصلت "العمق" بنسخة منه أن استثناء القطاع الثقافي من ظروف الأزمة التي تعيشها المملكة المغربية، ووضعها خارج سياقات وظروف هذه الأزمة الصحية، فيه حيف كبير وينطوي على الكثير من المخاطر. وأشارت النقابة إلى أن دفتر التحملات الاستثنائي يضع الحصى في جيوب فئات الواسعة من الفنانين، ويضرب حق الحياة الثقافية والفنية لعموم المواطنين. وأوضح الأمين العام للنقابة عبد الرحيم ضرمام لجريدة العمق أن دفتر التحملات الخاص بالدعم الاستثنائي، صاغته لجنة تقنية، ليس لديها معطيات دقيقة حول طبيعة المجالات الفنية بالمغرب، وهو دعم فيه جوانب إيجابية وأخرى سلبية. وأضاف الكاتب المسرحي أن بهذا الدفتر شروط تعجيزية مثل عدم كفاية الوقت للحصول على الإبراء الضريبي، كما أن شرط التسجيل بالضمان الاجتماعي ترك مبهما، فلا يعرف هل يعني الجمعيات أم التعاونيات أم الأفراد الذاتيين أو الشركات، بينما يشمل القيد في السجل التجاري مسطرة معقدة تتطلب وقتا كبيرا. وعاب الأمين العام للنقابة على الدفتر عدم تشجيع الإنتاجات الجديدة، وعدم توضيح الكيفية للاستفادة من المشاريع المقدمة ومعايير الجودة لاختيار الأعمال المقدمة للدعم، وأيضا ضحالة الميزانية المخصصة للمشاريع، وخصوصا في قطاع المسرح مقارنة مع الموسيقى، والاقتصار فقط على دعم الجولات عوض توسيع مجالات الدعم مثل التوطين ودعم الإنتاج والترويج والمهرجانات ودعم تظاهرات ومبادرات خاصة للهيئات عن بعد. وأكد في التصريح ذاته أن تأثير جائحة كوفيد 19 كان واضحا على الفنانين، إضافة إلى ما عرفه الدخول الثقافي 2019 من ارتجال كبير، مبرزا أنه تبين بالملموس أن الدولة والحكومة والقطاع الوصي، لهم مقاربة لكل القطاعات إلا المجالات الفنية والثقافية، والتي لم تصنف حتى في القطاعات غير المهيكلة. وشدد المتحدث ذاته على أن ممارسة الفن حق قانوني ودستوري، وبالتالي لا يمكن أن يرى بصفته "بذخا"، ولكن مهنة تنمي الذوق وتحرك عجلة الاقتصاد الوطني.