يخلد المغرب، أمس الثلاثاء، ككل 14 ماي من كل سنة، اليوم الوطني للمسرح باحتفال عدد من دور الثقافة في مدن مختلفة بهذه المناسبة، مقابل تزايد غضب مهنيي القطاع، الذي تصاعد بعد إصدار قطاع الثقافة من وزارة الاتصال لنتائج دعم الفرق المسرحية لعام 2019. وفي ذات السياق، أصدرت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، والفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة، وعدد من الفرق في مدن مختلفة بلاغات تعبر فيها عن إحباطها من نتائج لوائح دعم المسرحيين لهذه السنة، حيث تراجع الغلاف المالي للدعم، وتقلص عدد الفرق المستفيدة. وسجل مهنيو المسرح أن الدعم الحكومي كان يوجه عام 2018 ل16 فرقة مسرحية بتكلفة مالية، قدرها 5.900.000 درهم، فيما قررت الحكومة خلال العام الجاري تقليصه ليشمل 13 فرقة مسرحية فقط، وبتكلفة مالية قدرها 4.130.000 درهم. واتهم المسرحيون لجنة الدعم بعدم الالتزام بدفتر التحملات، وإلغائها لمحور التنشيط الثقافي، في الوقت الذي بذلت فيه الفرق مجهودات كبيرة لوضع تصوراتها الفنية، واشتغلت عليه الفرق المسرحية كمحور أساسي من محاور التوطين بإبرامها اتفاقات مسبقة مع عدد من الفنانين، والمتدخلين في البرنامج العام. واعتبر المسرحيون أن المبالغ المرصودة لا تتجاوز نسبة 30 في المائة من تكلفة المشاريع المقدمة، علما أن دفتر التحملات يفرض برنامجا لترويج عشرة عروض مسرحية.