كنت من المحظوظين الدين أتيحت لهم فرصة الحضور طيلة شهر دجنبر من أجل التحضير لمؤتمر نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ، لم اعرف قبلا عن النقابة شيأ يذكر سوى أنها قريبة من الحزب الحائز على الأغلبية في التسيير الحكومي. غربان في انتظار الثالث: الأول : محاولة فهم دقيق لكل المحطات الموصلة إلى لحظة المؤتمر ، كنت أعتقد في البداية أنها مرحلة واحدة أو مايسميها أنصار المركزية النقابية الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالمؤتمرات الإقليمية ، كنت أتابع عن كتب تواريخ انعقادها ونتائجها ومحاضرها وتقاريرها ، ذهلت في بداية الأمر من التجاوب السريع لمناضلي هذه النقابة ومن جندية كاتبها الوطني إبان التحضير للمحطة الكبرى ، والذي كان حريصا على احترام مساطر ومقررات الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. ما إن انتهت لحظة المؤتمرات الإقليمية بدأت أسمع عن حل و ترحال لأعضاء المكتب الوطني من أجل الإشراف على المؤتمرات الجهوية ، ذهلت مرة أخرى من تقريرها ونتائجها ومحاضرها واحترامها لوقت الانعقاد، اكتشفت إذاك أن المؤتمرات الجهوية هي من ينتخب تمثيلية الجهة في المجلس الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. الثاني : الحرص الشديد الذي أبدته لجنة الإعداد للمؤتمر الوطني المحطة التي لم تستطع أي من المركزيات النقابية عقدها إما لرغبة أحدهم في الاستمرار في الزعامة النقابية ، أو هي حاجة إلى الوجاهة الاجتماعية عبر بوابة النقابة. لمادا هذا الكلام ولأنني شاهد عيان أقول بأن الكاتب الوطني السابق- ذ.محمد يتيم – كان يسارع الزمن من أجل عقد مؤتمر نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بهدف عدم خرق التعاقد الذي تم سنه في المؤتمر الوطني الاستثنائي المنعقد بتاريخ28 دجنبر 2014 بمدينة القنيطرة. لنعد إلى اللجنة التحضيرية للمؤتمر والتي تزعمها الاستاد عبد الله عطاش ، متابعة دقيقة ومواكبة يومية من طرف الجميع ، جندية منقطعة النظير تلك التي أبدتها مكونات الإدارة والكتاب الجهويين و الكتاب الإقليمين وكتاب الجامعات والقطاعات والمتطوعون وكل مكونات الجسم النقابي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ، عمل دءوب ومستمر يجعل المقام بالمقر يطول بك دون أن تحس أنك متعب ، فكثير هي المرات التي يبقى العمل مستمر بالمقر المركزي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إلى منتصف الليل دون إحساس بالإعياء أو التعب. على بعد ثمانية عشرة ساعة من المؤتمر أو لنقل من الجلسة العامة الافتتاحية وتحديدا عند الساعة الرابعة مساءا من يومه الجمعة 13 ربيع الأول من السنة الهجرية 1437 الموافق ليومه 25 دجنبر 2015، عمل دءوب وجندية منقطعة النظير من قبل كل مكونات منظمة الاتحاد الإدارة في استجماع لكل الاحتياجات الضرورية التي يمكن أن يتطلبها المؤتمر والمؤتمرين إحصاءات و أرقام و تصنيفات، معلومات، لوائح وتجهيزات ومعدات الكترونية وغيرها كثير . في حدود الساعة 9 ليلا وصلت مكونات إدارة الاتحاد إلى مكان المؤتمر –المجمع الدولي للطفولة والشباب ببوزنيقة - من أجل تتبع أكثر دقة لكل التفاصيل والمعطيات المرتبطة بالإدارة. بدأت وفود المشاركين في الوصول تباعا إلى المجمع الدولي للطفولة والشباب ببوزنيقة من أجل الحضور إلى عرس الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خدمات كثيرة وخيام من اجل الاستقبال لم يتعطل أو يتوقف العمل طيلة أشغال الملتقى فضلا عن دلك خصصت لجان للاستقبال على مستوى الليل والنهار. الأحد 14 ربيع الأول الموافق 26 دجنبر وتحديدا عند الساعة الثامنة صباحا حركة كثيفة بالمجمع الدولي اختبرت خلالها تحضيرات الإدارة وكل مكونات الاتحاد على مستوى الاستعداد من أجل تنظيم المؤتمر الوطني. العاشرة صباحا القاعة مملؤة وغاصة بالحاضرين شعارات وهتافات وجمع الاتحاد حضر ،الافتتاح بآيات بيانات من الذكر الحكيم شنفت أسماع الحاضرين بعدها أعطيت انطلاقة أشغال المؤتمر من قبل رئاسة المؤتمر في شخص الأستاذ جامع المعتصم الذي كان يشغل قبلا رئيس المجلس الوطني لذات المنظمة النقابية ، بعدها توالت الكلمات الكاتب العام الأستاذ محمد يتيم، ضيوف المركزية النقابية من الخارج، السيد رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران. في ذات اليوم وفي حدود الساعة الرابعة مساءا تواصلت أشغال المؤتمر بتنظيم وانضباط محكم ووسط احترام تام لكل مبادئ العمل الديمقراطي بدأ النقاش وكله حرارة وقوة وشجاعة وكان صدر الاتحاد يتسع لكل ما يقال ولا تفوتني الفرصة هاهنا دون أن أشير انه لم يتم تسجيل أي كلام يجانب الصواب أو يخدش الحياء . يطول النقاش يتسع الوقت لا تضيق الصدور لا كلل ولا ملل لا كرهية ولا بغض كل ما هنالك امل في وطن تجسد فيه كل المركزيات النقابية جزء من الديمقراطية وحب واخوة ووئام . بدأت عملية الانتخاب في مرحلته الأولى ورئيس المؤتمر يشرف على المؤتمر بكل تفان ودقة واحترام للمساطر ، نتائج المرحلة الأولى أفرزت اسم رئيس المؤتمر ضمن المعنيين برئاسة المنظمة بكل تأكيد ستتحول رئاسة المؤتمر إلى نائبه في هيئة الرئاسة من اجل استكمال تسيير الجلسة، استمرت جولات التصويت والتداول في مراحلها كما هي محددة حسب القانون الداخلي وكد انتخاب النائب الأول والثاني وباقي أعضاء المكتب الوطني والمجلس الوطني. الدرس المستفاد : تسللت إلى أدهان البعض عن طريق الصحافة الصفراء والمأجورة والتي لم تكلف نفسها عناء الاتصال أو التأكد من كل ما كتب لا أريد أن أعيد الى أدهان الناس كيف انتخب الأمين العام في احترام تام للديمقراطية والقانون كيف كان إصرار الكاتب العام السابق-ذ.محمد يتيم- من أجل عقد المؤتمر، كيف كانت عزيمة الجميع من اجل إنجاح محطة المؤتمر،و كيف جسد الجميع الديمقراطية أو كيف زيف كثير من الصحافيين الحقائق وتم تمرير الاكاديب والاغاليط من أجل نيل رضى هيئة التحرير أو رب العمل. ألا يخشى أن تحجب قضية طمس الحقائق من لدن الصحافة ثراء ديمقراطية داخلية لمركزية نقابية عانت الأمرين جراء قربها أو قرب أشخاص منها بالحزب الحاكم ، هناك سؤال يفترض الجرأة في الطرح والإجابة هو أن نغوص في بنية المركزيات النقابية الأخرى ونرى المعمريين في مراكز القرار والطامحين في حضور جلسات الحوار الاجتماعي . يتيم ليس معمرا والحلوطي ليس طامحا. من أجل توضيح حول مادا يتنافس أل نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وقد عبر عنها الأمين العام المنتخب ديمقراطيا بأن التنافس يكون حول كيف نتهرب من تحمل المسؤولية وقد عبر عنها الكاتب الوطني بالانضباط التام لوقت انعقاد المؤتمر الوطني للمركزية النقابية الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. إن الاعتقاد بأن ممارسة المعمريين في النقابات والهيأت التي يتحمل فيها الأشخاص المسؤولية والمسؤوليات بالتعيين و التوظيف والوراثة والوصاية قد تجسدت في مؤتمر الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب هو اعتقاد خاطئ يروم الزج بالمواطنين في اتجاه الاعتقاد بأن الخطأ صواب وهذا نهج وسلوك الصحافة العانس التي لم تستطع التنقل من اجل التغطية أو الاتصال وهو أمر مدموم بكل المقايس. على سبيل الختم و لا حاجة للتذكير بدلك غير أن واقع المركزيات يحتم دلك – النقابة ليست ليتيم وليست للحلوطي – لمادا هد القول لأنني شاهد على لحظة المؤتمر وددت أن انقل الحقيقة كما شاهدتها وكما تابعت تفاصيلها أتمنى أن تحدو جل المركزيات النقابية حدوا نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وتعقد مؤتمراتها وتجسد بعضا من ديمقراطية الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب..في انتظار دلكم لا يسعنا إلى الدعاء ومن الرب الاستجابة الذي لا اله إلا هو.