أفادت مصادر متطابقة من مدينة شفشاون، أن طفلا أقدم على الانتحار شنقًا، اليوم الأربعاء بدوار بوليدة بجماعة المنصورةإقليمشفشاون. وكشفت مصادر محلية، أن الطفل المتوفى الذي يبلغ من العمر 12 سنة، يدرس بالمستوى الخامس إبتدائي، وعثر على جثته معلقة بواسطة حبل بالقرب من منزل أسرته بدوار بوليدة جماعة المنصورةإقليمشفشاون. وفور علمها بالحادث، حضرت السلطات المحلية والدرك الملكي بعين المكان، وجرى نقل الجثة بواسطة سيارة إسعاف تابعة لمجموعة الجماعات الترابية ترزان، إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بشفشاون، قصد إخضاعها للتشريح. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن أسباب الإنتحار تبقى مجهولة وغامضة، خاصة وأن المتوفى عُرِف بالأخلاق الحميدة، ولم تظهر عليه أي اضطرابات نفسية. هذا، وفتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقًا لمعرفة ملابسات الحادث، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتشهد مدن الشمال خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا غير مسبوق في عدد حالات الانتحار، خاصة تطوانوشفشاون والمضيق والفنيدق ومرتيل، وهو ما دفع حقوقيين وجمعويين ونشطاء إلى دق ناقوس الخطر. طبيب بمستشفى "سانية الرمل" بتطوان، كان قد أوضح في تصريح سابق لجريدة "العمق"، أن الانتحارات أصبحت ظاهرة شبه يومية، مشيرا إلى أن المستشفى يستقبل عدة حالات للانتحار بشكل مستمر. يشار إلى أن هذه تاسع حالة انتحار تسجل بإقليمشفشاون خلال هذه السنة، فيما سجل الإقليم 33 حالة خلال عام 2019، وهي أرقام تثير الكثير من التخوفات والتوجس من أن تتحول هذه المدينة الهادئة إلى "عاصمة الانتحار" بالمملكة.