أفادت مصادر متطابقة من مدينة شفشاون، أن خمسينية أقدمت على الانتحار شنقًا، صباح اليوم السبت بدوار تمايلت جماعة أمتار إقليمشفشاون. وكشفت مصادر محلية، أن المتوفاة التي تبلغ من العمر 50 سنة، غير متزوجة، وعثر على جثتها معلقة بواسطة حبل قرب منزلها بدوار تمايلت جماعة أمتار إقليمشفشاون. وجرى نقل الجثة بواسطة سيارة إسعاف إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس، قصد إخضاعها للتشريح. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن أسباب الإنتحار تبقى مجهولة وغامضة، مؤكدة أن المتوفاة كانت تعاني قيد حياتها من إعاقة جسدية. هذا، وفتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقًا لمعرفة ملابسات الحادث، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتشهد مدن الشمال خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا غير مسبوق في عدد حالات الانتحار، خاصة بمدن تطوانوشفشاون والمضيق والفنيدق ومرتيل، وهو ما دفع حقوقيين وجمعويين ونشطاء إلى دق ناقوس الخطر. طبيب بمستشفى "سانية الرمل" بتطوان، كان قد أوضح في تصريح سابق لجريدة "العمق"، أن الانتحارات أصبحت ظاهرة شبه يومية، مشيرا إلى أن المستشفى يستقبل عدة حالات للانتحار بشكل مستمر. يشار إلى أن هذه ثامن حالة انتحار تسجل بإقليمشفشاون خلال هذه السنة، فيما سجل الإقليم 33 حالة خلال عام 2019، وهي أرقام تثير الكثير من التخوفات والتوجس من أن تتحول هذه المدينة الهادئة إلى "عاصمة الانتحار" بالمملكة.