تنظم المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، الدورة الخامسة من ملتقاها الدولي حول موضوع “المعمار 2020″، والتي سيناقش هذه السنة دور ثقافات البناء الإيكولوجية في ظل جائحة كورونا. وفي تصريح له لجريدة “العمق” أفاد مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، عبد الغني الطيبي، أنه “قد تقرر في وقت سابق إلغاء هذه الدورة، والتي كان من المقرر أت تنظم بين 15 و20 مارس الماضي، بسبب تفشي الفيروس عاليما”. وأضاف الطيبي، “بعد نجاح المؤسسة في عملية التعليم عن بعد، فكرنا في إمكانية تنظيم الملتقى في صفحات المؤسسة، بمحاضرات يؤطرها خبراء دوليون ووطنيون، والتي ستناقش هذه السنة موضوع أهمية استعمال المواد الطبيعية والحيوية (التراب) في البناء". وأوضح المتحدث أن المؤسسة المذكورة دأبت على تنظيم هذا الملتقى كل سنة، ويمتد ما بين شهري مارس وأكتوبر، ويتوج بأسبوع ويحضره أزيد من 500 مشارك، وشخصيات أكاديمية تؤطر لقاءات علمية وورشات تكوينية في مواضيع تقنيات البناء الإيكولوجية تستهدف بها البنائيين التقليديين”. وتهدف هذه الدورة وفق تصريح الطيبي، إلى “التعريف بالمميزات الإيكولوجية للبناء بالتربة وأوجه التقارب والاندماج بين ثقافة المغرب وإفريقيا في البناء واستخدام المواد الطبيعية، مع كشف مدى الارتباطات والجذور الثقافية المتشابهة بين دول القارة”. وقال إن هذا الملتقى، “امتداد لمجموعة من البرامج واللقاءات الوطنية والجهوية، التي تؤكد على أهمية العناية بالتراث كرافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وضرورة تثمين مكانة الإرث الحضاري والتاريخي المتعلق بالصناعة التقليدية، والحرف، والعمارة، خاصة منها المتعلقة بالبناء وبالهندسة المعمارية”. مشيرا في سياق متصل إلى أن مؤسسته تسعى إلى “الإنفتاح على محيطها مع فعاليات المجتمع المدني ومن خلال أنشطتها التي تقوم بها رفقة شراكات على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي ومع العديد من الفاعلين والمتدخلين”.